أكّد وزير الأشغال العمومية كمال ناصري، اليوم الاثنين، على ضرورة استكمال إنجاز وتسليم مشاريع ازدواجية الطرقات "خلال فترة زمنية معقولة"، مبرزًا أنّه من شأن هذه المشاريع تنشيط مناطق شاسعة من البلاد، لا سيما تلك التي تعبر مناطق الهضاب العليا والجنوب.
برسم زيارة عمل إلى ولاية بالبيض، شدّد الوزير على ضرورة تقليص آجال استلام ازدواجية الطريق الوطني رقم 6 التي هي قيد الإنجاز على مسافة 48 كلم بولاية البيض, مع المتابعة الصارمة واعتماد معايير تقنية لتحقيق النوعية المطلوبة وضمان ديمومة استغلاله لأكبر فترة ممكنة.
وأضاف أنّ ازدواجية الطريق الوطني رقم 6 تحظى بـ "عناية خاصة شأنها في ذلك شأن المحاور الكبرى الأخرى ضمن أولويات مخطط عمل القطاع بالنظر للأهمية التي تكتسيها في القضاء على النقاط السوداء وبما يسمح بالتقليل من حوادث المرور وتسهيل تنقل الأشخاص وضمان النجاعة الاقتصادية".
وأكّد أنّ الجهود متواصلة لتجنيد كافة الإمكانيات المالية تدريجيا لمواصلة بقية مراحل ازدواجية هذا المحور الأساسي الذي يعبر الولاية وإنجاز محاور لازدواجية طرقات وطنية أخرى والتي تجري عبرها جملة من المشاريع, باستثمارات مالية "معتبرة", لأشغال عمليات مختلفة تتعلق بالتحديث والتدعيم والتقوية و توسيع مختلف المقاطع والقضاء على النقاط السوداء عبرها.
وعاين كمال ناصري أشغال شطر من ازدواجية الطريق الوطني رقم 6 الرابط بين ولايتي البيض وسعيدة والممتد على مسافة 24 كيلومترًا, حيث ووفقًا لتعهدات المؤسسة المكلفة بالإنجاز, سيتم تقليص الآجال والانتهاء من أشغال التسطيح والتكسية والتزفيت لهذا الشطر واستلامها مع نهاية شهر نوفمبر المقبل.
وبحسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري, فإنّ هذا الشطر يمتد من ولاية سعيدة إلى بلدية الخيثر بولاية البيض يتضمن أيضا إنجاز منشأة فنية ومفترق للطرق, مع العلم أنّه رُصد للمشروع بأكمله غلاف مالي إجمالي تفوق قيمته 1 مليار و900 مليون دج.
واطلع الوزير على مشروع لتقوية الطريق الوطني رقم 47 بين بلديتي البيض وعين لعراك, حيث قُدّم له عرض حول وضعية هذا المحور الذي يجري عبره إعادة الاعتبار لمسافة 40 كيلومترًا من الطريق الذي تضرّر بفعل سيلان الأودية وتراكم الرمال مع إزالة النقاط السوداء عبره, حيث شدّد ناصري, على ضرورة الإسراع في وتيرة الإنجاز ومضاعفة شركة الإنجاز لإمكانياتها ولفرق العمل لتقليص الآجال.
من جهة أخرى, أعطى وزير الأشغال العمومية إشارة انطلاق أشغال حماية المنحدرات من الانزلاقات بمدخل مدينة البيض, حيث أمر بتسريع وتيرة الأشغال لتوفير الحلول التقنية والتكفل وبصفة نهائية وفي "أقرب الآجال الممكنة " بإزالة خطر انزلاق التربة الذي يسجل خصوصًا إثر التقلبات الجوية وضمان سلامة مستعملي الطريق وإضفاء سيولة أكبر لحركة المرور عبر هذا المقطع.
ويواصل الوزير زيارته إلى ولاية البيض، هذا الثلاثاء، بتفقدّ عدة مشاريع تابعة لقطاعه, على غرار صيانة الطريق الولائي رقم 99 ببلدية الرقاصة ومعاينة وضعية الطريق الوطني رقم 107 ببلدية بريزينة وشطر الطريق الرابط بين بلدية بوعلام وآفلو بولاية الأغواط.