أكد المشاركون في لقاء نظم هذا الأربعاء بالجزائر العاصمة، إحياء للذكرى الـ64 لنقل الثورة التحريرية إلى الأراضي الفرنسية، على الدور الكبير الذي قام به المهاجرون الجزائريون من أجل غرس الكفاح المسلح في أراضي المستعمر من خلال شن عمليات فدائية استهدفت البنية التحتية الفرنسية.
واعتبر المحاضر محمد لحسن زغيدي، هذا اللقاء الذي نظمته جمعية مشعل الشهيد بمنتدى جريدة المجاهد، "فرصة لإبراز دور المهاجرين الجزائريين في الثورة التحريرية بنقلها إلى فرنسا وإيصال صداها على المستوى العالمي" متطرقا إلى "العمليات الفدائية التي شنها مناضلو فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا في الـ25 أوت 1958 ليتيقن الجميع بأن "امتداد الكفاح المسلح إلى التراب الفرنسي ليس مجرد فكرة بل حقيقة يجب الاعتراف بها".
وذكر بأن هذه العمليات الفدائية التي دامت الى غاية الـ 8 سبتمبر من نفس السنة استهدفت أزيد من 200 نقطة اقتصادية وعسكرية دون المساس بأمن المواطنين الفرنسيين لاسيما الأطفال والنساء والشيوخ مؤكدا أن "كل العمليات الفدائية كانت تهدف ضرب رموز فرنسا الاستعمارية والدفاع عن الثورة التحريرية".
من جهتهم تدخل عدد من المجاهدين من أعضاء فدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا ليتطرقوا إلى أهم العمليات الفدائية في أراضي المستعمر من أجل إعطاء صدى للثورة التحريرية، وإيصال صوت الشعب الجزائري المستعمر إلى الرأي العام الفرنسي والدولي.
وأشار المشاركون في هذا الإطار إلى مظاهرات الـ17 أكتوبر 1961 التي تميزت بتنظيم محكم وما تعرض له المتظاهرون من قمع وتنكيل وقتل من طرف المستعمر كما ذكروا بالمساعدات المالية من خلال جمع تبرعات من أجل مد الحكومة المؤقتة بالأموال وإعانة الطلبة الجزائريين الذين كانوا يزاولون دراستهم بفرنسا.
وشدد المتدخلون على ضرورة مواصلة وقوف الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج إلى جانب الجزائر في كل الظروف الصعبة وتقاسم أفراحها والمساهمة في بناء الجزائر الجديدة.