تم اليوم السبت بسطيف تكريم المجاهدتين الرمز جميلة بوباشا والراحلة جميلة بوعزة عرفانا وتقديرا لتضحياتهما في سبيل تحرير الجزائر وذلك بحضور السلطات المحلية وإطارات بالمديرية الولائية للمجاهدين وذوي الحقوق.
وجرى حفل تكريم المجاهدتين بمبادرة للتعاونية الثقافية الفنية "السلطان" وذلك على هامش الإعلان عن الفائز بمسابقة الشهيد "الربيع بوشامة" للشعر العمودي في طبعتها الثالثة (2022) التي خصصت هذه السنة للتغني بجميلات الجزائر (جميلة بوعزة وجميلة بوحيرد وجميلة بوباشا).
وأكد والي الولاية كمال عبلة خلال إشرافه على مراسم تكريم المجاهدة جميلة بوباشا والمجاهدة جميلة بوعزة التي حضر نجلها الممثل نور الدين بوصوف بأن "المجاهدتين تعتبران من بطلات الجزائر"، مشيرا إلى أن " هذا التكريم هو وقفة عرفان لهاتين المرأتين البطلتين من أجل الحفاظ على الذاكرة التاريخية ورموزها".
وثمنت بالمناسبة المجاهدة جميلة بوباشا في كلمة ألقتها على هامش حفل التكريم هذه المبادرة داعية الأجيال الصاعدة إلى الحفاظ على أمانة شهداء ثورة التحرير المجيدة ومواصلة مسيرة البناء والتشييد من أجل جزائر قوية وموحدة.
وتعد المجاهدة جميلة بوباشا وهي من مواليد سنة 1938 ببولوغين (الجزائر
العاصمة) واحدة من رموز الثورة التحريرية البارزة في شبكة فدائيات حي القصبة خلال الاحتلال الفرنسي والتي قامت بعمليات وضع القنابل التي استهدفت مواقع قوات الاحتلال بالجزائر العاصمة.كما تعتبر المجاهدة الراحلة جميلة بوعزة (1937-2015) من بين الشخصيات البارزة للثورة التحريرية، فهي أول امرأة جزائرية يصدر ضدها حكما بالإعدام
رفقة رفيقتها جميلة بوحيرد من طرف المحكمة العسكرية الفرنسية، حسبما أكده نجلها الممثل نور الدين بوصوف.وكشف بوصوف بالمناسبة بأنه "بصدد التحضير لإنتاج فيلم حول حياة ومسيرة والدته الراحلة المجاهدة جميلة بوعزة ليكون شاهدا على التاريخ وللتضحيات التي قدمتها هذه المرأة الرمز في سبيل استقلال الوطن واسترجاع السيادة الوطنية".
وتميز الحفل بتتويج الشاعر وحيد طباخ من ولاية جيجل الذي تحصل على جائزة"الربيع بوشامة" للشعر العمودي الذي حمل شعار الطبعة الثالثة (2022) "الجميلات الخالدات" عن قصيدته "صورتين لامرأتين فوقيتين".
كما تخلل حفل إسدال الستار لهذه المسابقة التي شارك فيها 43 شاعرا من الجزائر وليبيا وسوريا والعراق ومصر وغيرها تقديم وصلات إنشادية وقراءات شعرية بحضور أدباء وشعراء من عديد ولايات الوطن.