أعربت الجزائر عن "بالغ قلقها" ازاء تطورات الأوضاع في العراق وما انجر عنها من مظاهر خطيرة للعنف، حسب ما افاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج اليوم الاثنين.
وجاء في البيان: "من منطلق علاقات الأخوة والتعاون والتضامن التاريخية التي تجمعها مع جمهورية العراق، تتابع الجزائر ببالغ القلق تطورات الأوضاع في هذا البلد الشقيق على ضوء مستجدات الأزمة السياسية وما انجر عنها مؤخرا من مظاهر خطيرة للعنف".
وأضاف البيان: "وإذ تدعو جميع الأطراف إلى تفضيل لغة الحوار وتغليب المصلحة العليا للبلاد حفاظا على الأرواح والممتلكات، فإن الجزائر تجدد تضامنها مع العراق قيادة وشعبا".
وفي هذا السياق، أعربت الجزائر عن "أملها في أن يتمكن العراق من تجاوز المرحلة الراهنة واستعادة أمنه واستقراره بتضافر وتوحيد جهود جميع أبنائه".
وفي وقت سابق من اليوم، دعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق يونامي، المتظاهرين العراقيين إلى إخلاء المباني والمؤسسات الحكومية ومغادرة المنطقة الخضراء، مشددة على ضرورة التهدئة.
وقالت البعثة في بيان صحفي: "ندعو جميع المتظاهرين إلى مغادرة المنطقة الخضراء وإخلاء جميع المباني الحكومية والسماح للحكومة بمواصلة مسؤولياتها في إدارة الدولة لخدمة العراق".
وأشارت إلى أن "تطورات اليوم تعتبر تصعيدا خطيرا للغاية وأن مؤسسات الدولة يجب أن تعمل دون عوائق لخدمة الشعب العراقي في جميع الظروف وفي جميع الأوقات".
ودعت يونامي جميع الأطراف السياسية إلى "العمل على تهدئة التوترات واللجوء إلى الحوار باعتباره الوسيلة الوحيدة لحل الخلافات إذ لا يمكن أن يكون العراقيون رهينة وضع لا يمكن التنبؤ به".
وتأتي التظاهرات واقتحام المنطقة الخضراء عقب إعلان زعيم التيار الصدري في العراق اعتزاله العمل السياسي وعدم التدخل في الشؤون السياسية بشكل نهائي وإغلاق كافة المؤسسات التابعة له.