أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، عن تسليم ملف اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، رغم ضغوط الاحتلال الصهيوني وأذرعه في الخارج.
وتداولت وسائل الإعلام تأكيد النقابة، في بيان لها، تسليم الملف الكامل للشكوى ضد الاحتلال الصهيوني، في لاهاي، بتهمة ارتكاب جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، وإصابة الصحفي علي السمودي واستهداف الصحفية شذى حنايشه، في الحادي عشر من مايو الماضي، بمدينة جنين "رغم الضغوط الهائلة التي مارسها الاحتلال وأذرعه في الخارج على مؤسسات وأطراف دولية بغية عرقلة عملية التسليم والإعلان عنها".
ولفت البيان الى أن الشكوى تضمنت طلب فتح تحقيق دولي جنائي، تقدم بها محامون من مكتبي "بايندمانز" و"دوتي ستريت تشامبرز" بالنيابة عن عائلة الشهيدة أبو عاقلة ونقابة الصحفيين الفلسطينيين والاتحاد الدولي للصحفيين، في أعقاب استكمال الإجراءات القانونية الضرورية لضمان نجاح القضية، مع إلزام مدعي عام المحكمة الدولية، كريم خان، بالشروع في اجراء التحقيق، وملاحقة قادة الاحتلال الصهيوني والمسؤولين المباشرين عن ارتكاب الجريمة.
ويأتي الزام المدعي العام، حسب بيان النقابة، استنادا الى العديد من الوثائق والأدلة الجنائية وشهادات شهود العيان، إضافة الى تقرير النيابة العامة الفلسطينية وتحليل مقذوف القتل، وكذا بعد التقرير النهائي لجيش الاحتلال الصهيوني وتنصله من تحمل المسؤولية.
وتضاف الشكوى المسلمة الى محكمة لاهاي الدولية، الى الشكاوى السابقة المتعلقة بالجرائم ضد الصحفيين الفلسطينيين. و حسب البيان "تتعلق الأولى باستشهاد الزميلين أحمد أبو حسين وياسر مرتجى في غزة وإصابة الزميلين معاذ عمارنة ونضال اشتية، فيما تتعلق الثانية بقصف مقار المؤسسات الإعلامية في غزة أثناء عدوان ماي 2021".
وأكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، في البيان الصادر عنها، على مضيها قدما في ملاحقة كيان الاحتلال الصهيوني وقادته على كافة الجرائم المرتكبة في حق الصحفيين الفلسطينيين، مشيرة الى أنها ستتابع الأمر حتى النهاية، وفي المحافل الدولية الممكنة، الى غاية تحقيق العدالة وضمان عدم افلات مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين من الملاحقة والعقاب.