أكد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورج تاون الأمريكية بواشنطن الدكتور إدموند غريب أن القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر في الفاتح من نوفمبر الداخل، تعتبر فرصة لتوحيد المواقف ولم الشمل العربي.
وقال غريب في ندوة خاصة إحتضنها نادي الإذاعة الجزائرية، عيسى مسعودي، هذا الاثنين وبثت عبر أمواج إذاعة الجزائر الدولية أن "القمة العربية في الجزائر المقررة يومي 1 و2 نوفمبر المقبل هي فرصة للقيادات العربية لطرح القضايا التي تهم العالم العربي على غرار قضايا الطاقة والغذاء وأيضا القضية الفلسطينية التي تعتبر من أهم القضايا التي ستناقش خلال هذه القمة"
وتابع"هذا اللقاء يعتبر الأول بعد جائحة فيروس كورونا لذلك يجب أن يستغل لفتح المجال لكل النقاشات التي تهم القادة العرب والشعوب العربية من أجل لمّ الشمل العربي".
في سياق متصل، إعتبر الدكتور إدموند غريب أنه "حان الوقت للعرب لوضع خلافتهم جانبا والتحرك سريعا لتوحيد مواقفهم، خاصة وأن هناك بوادر صراع جديد قائم بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها مع الصين".
من جانب آخر، قال غريب إن "الصراع الروسي الأوكراني بدأ يترك مخلفاته على المواطن العادي في أورويا بسبب التضحم وارتفاع الأسعار".
وأضاف "الحرب الروسية الأوكرانية تعتبر من بين أهم الأحداث التي يعيشها العالم حاليا وتداعياتها سيكون لها تأثير على كل الدول بما فيها الدول العربية نظرا لخطورتها خاصة مع تواجد تهديد الحرب النووية".
في المقابل كشف أساتذ العلاقات الدولية أن "سوريا أصبحت من بين المناطق التي قد يتأجج فيها الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها وبين روسيا وحلفائها كما أن ليبيا هي الأخرى يمكنها أن تشهد مثل هذا الصراع وهو ما سيكون له محلفات خطيرة على المنطقة العربية التي يجب أن تتحرك لإيجاد الحلول لأزمتها الداخلية".
كما أشار غريب ان "هذا الصراع كان له تدعيات على العالم ليس فقط على الجانب السياسي والعسكري بل أيضا على الأمن الغذائي، خاصة وان روسيا وأوكرانيا يعتبران من أكبر الدول المصدرة للقمح" لذلك "من المهم من العالم العربي أن يتحرك لتوحيد المواقف".