تنعقد الندوة الدولية للجان المساندة للشعب الصحراوي (الايكوكو), في طبعتها ال46, بالعاصمة الألمانية برلين يومي 2 و3 ديسمبر المقبل, حسبما أعلن عنه رئيس الحركة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي, بيار غالون, اليوم الأربعاء.
وقال بيار غالون, في بيان له, إن فريق العمل التحضيري ل"الايكوكو", التابع للحركة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي, اجتمع, اليوم, بالجزائر العاصمة, تلبية لدعوة اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي, حيث كان العمل, في الجزء الأول من اللقاء, على حقوق الانسان والسجناء السياسيين الصحراويين في السجون المغربية, وبحث سبل حماية الموارد الطبيعية المنهوبة من الأراضي الصحراوية.
وأشار غالون, الى أن الفريق تابع عن كثب تطورات قضية الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من قبل الاحتلال المغربي في الأراضي الصحراوية المحتلة, بينما عرض محامي جبهة البوليساريو إيمانويل ديفيرز, التقدم المحرز في الجانب القانوني للصحراء الغربية, والمتعلقة بقضية نهب الموارد الطبيعية الصحراوية من قبل المغرب في انتظار الحكم النهائي لمحكمة العدل الأوروبية (لوكسمبورغ), بداية العام المقبل, عقب تقديم المفوضية الأوروبية للاستئناف ضد الحكم الصادر في 29 سبتمبر 2021.
وفي السياق, استمع المشاركون إلى رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي, سعيد عياشي, الذي قدم تقريرا عن التقدم المسجل في جلسات الالتماس أمام أعضاء اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة (لجنة إنهاء الاستعمار).
من جهتهما, قدم عضو الامانة الوطنية المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي السيد أبي بوشرايا بشير, والسفير الصحراوي لدى الجزائر, عبد القادر طالب عمر, عرضا مفصلا عن آخر مستجدات القضية الصحراوية ميدانيا, والتحديات الواجب مواجهتها.
كما تم الكشف عن التحضير للمؤتمر السادس عشر لجبهة البوليساريو, الذي سينعقد خلال النصف الثاني من شهر ديسمبر المقبل.
وأضاف بيار غالون, في بيانه, أن كارميلو راميريز, ممثلا للتضامن الإسباني, تطرق الى الاستعدادات الجارية لمؤتمر المدن التوأمة, الذي سينعقد في مدريد (إسبانيا), و يأتي بعد المؤتمر الذي تم تنظيمه في 7 يوليو الماضي, بفلورنس (إيطاليا).
أما في الجزء الثاني من اللقاء, التقى فريق العمل بممثلي المنتدى الدبلوماسي للتضامن مع الشعب الصحراوي, والذي يضم سفراء الدول المعتمدين لدى الجزائر, واعترفت دولهم بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, حيث كانت الفرصة, حسب البيان, سانحة لتبادل وجهات النظر والخبرات, ووضع أسس للتنسيق المستقبلي من أجل زيادة تعزيز الدعم للنضال العادل للشعب الصحراوي.