أطلقت القناة الأولى للإذاعة الجزائرية، هذا الثلاثاء، مبادرة "بنك الحياة" تحت شعار "بنك الحياة... بدمك تنبض الحياة"، في ومضة تستمرّ سنة كاملة عبر التراب الوطني، مرسّخة تموقع الإذاعة الجزائرية بصفة مؤسسة مواطنة وتنامي تأثيرها إلى نطاق يتجاوز حدود الأثير.
في ندوة خاصة نظمتها القناة الإذاعية الأولى بمناسبة اليوم الوطني السابع عشر للمتبرعين بالدم، المنظّم تحت شعار "التبرع بالدم عمل خيري بامتياز"، اعتبرت المديرة العامة للوكالة الوطنية للدم، كريمة ولد قابلية، مبادرة القناة الإذاعية الأولى، خطوة أولى من نوعها لفائدة المرضى معربة عن امتنانها لكل المتبرعين بالدم والأطقم الطبية على التزامهم وتجندهم المستمر وتحسيس المواطنين بهذا العمل النبيل لإنقاذ عدة أرواح، مبرزة المجهودات المبذولة من طرف الفاعلين في المجتمع المدني عبر الوطن لتنظيم حملات تحسيسية لترقية التبرع بالدم، والدور البارز الذي تنهض به مختلف وسائل الإعلام.
محمد بغالي: الإذاعة الجزائرية ترسّخ مكانتها كمؤسسة مواطنة
ثمّن المدير العام للإذاعة الجزائرية، السيد محمد بغالي، هذا الثلاثاء، مبادرة القناة الإذاعية الأولى "بنك الحياة"، وأكد بغالي إشراك مختلف المحطات الجهوية للإذاعة الوطنية وتقديم كل الدعم لإنجاح القافلة التي ستجوب كل ولايات الوطن لحثّ المواطنين على التبرع بالدم.
بدوره، أكد ممثل المنظمة العالمية للصحة بالجزائر "أمادو نوهو" أنّ المنظمة أخذت على عاتقها رفقة كل الفاعلين والشركاء، إيجاد حلّ لندرة الدم وتوفيره لمختلف الشعوب خاصة الضعيفة منها مطلع سنة 2030، داعيًا إلى ضرورة التحسيس بضرورة التبرع بالدم.
من جهته، أبرز مستشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف عمر بفالو أنّ التبرع بالدم دعوة شرعية وإنسانية وحضارية ووطنية، وجب على كل فرد في المجتمع القيام بها، إذا ما توفرت فيه الشروط التي وضعها المختصون. حيث يندرج هذا العمل النبيل في قوله تعالى (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا). صدق الله العظيم.
في سياق متصل، شدّد الدكتور رشيد حميدي ممثل المديرية العامة للأمن الوطني، الدعم اللامشروط لمثل هذه المبادرات الإنسانية والحملات التحسيسية للتبرع بالدم، مضيفاً أنّ مصالح الأمن الوطني ستبقى في الصفوف الأولى لكل المبادرات التي تعود على المواطنين بالنفع العام.
بدوره، كشف رئيس الفيدرالية الوطنية للمتبرعين بالدم، عبد المالك سايح، أنّ الجزائر باتت رائدة في مجال التبرع بالدم على المستوى الإفريقي، حيث بلغ عدد المتبرعين 14 ألفًا، مبرزاً ضرورة منح آليات قانونية واسعة المجال للوكالة الوطنية للدم من خلال تنفيذ مرسوم 2009 الذي منحها استقلالية التسيير وتسخير الموارد المالية والبشرية للتكوين والبحث.
موقع الإذاعة الجزائرية / عبد الحق بن مهدي