طرحت الجزائر، هذا الأحد، تصوراً لإصلاح وتطوير جامعة الدول العربية تكفل التعامل مع التحديات الجديدة وحالة الاستقطاب الحالية التي يمر بها العالم، وما يتصلّ بها من تداعيات على العالم العربي سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
على أهبة افتتاح الدورة الحادية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المقررة يومي الثلاثاء والأربعاء، يتضمن مشروع جدول الأعمال المطروح على القادة، بنداً مقدّماً من الجزائر في شأن إصلاح وتطوير الجامعة.
وشدّد السفير نذير العرباوي مندوب الجزائر في الأمم المتحدة، قبل ساعات، على أنّ التحدي كبير، ويتطلب الأمر تنسيق الجهود السياسية والدبلوماسية والجماعية بين الدول العربية وتطويرها بالشكل الأمثل حتى نتمكن من مواجهة التحديات.
وأكّد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، أنّ قمة الجزائر "ستعطي فرصة فريدة لتعبئة الجهود والنوايا الحسنة لكافة الأطراف الفاعلة قصد تعزيز التضامن العربي بشأن القضايا الجوهرية وبلورة رؤية مشتركة من أجل وضع منطقتنا في منأى عن التوترات وتوفير مستقبل واعد للشباب العربي".
وفي تصريحات صحفية، أوعز لعمامرة: "تتميّز هذه السنة باستضافة القمة الـ 31 لجامعة الدول العربية يومي الفاتح والثاني نوفمبر 2022، وستوفّر الجزائر لرؤساء الدول والحكومات العربية وقادة الدول والمؤسسات الدولية والاقليمية ارضية لإعطاء فرصة اخرى للدبلوماسية والسلام في تسوية النزاعات التي تعرض الاشخاص للخطر وتهدد رفاهية الجميع".
واعتبر الوزير أنّ هذه القمة ستكون كذلك "فرصة لتجديد انضمام وتمسك الجميع بمبادرة السلام العربية وبالحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس"، مضيفًا أنّ "الأمر سيتعلق كذلك بتعزيز مسار التسوية السلمية للأزمات في الدول العربية، لاسيما في ليبيا وسوريا واليمن، وذلك للحفاظ على وحدة وسيادة وسلامة أراضي هذه الدول الشقيقة".
وقال لعمامرة إنّ "مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش في هذه القمة، من شأنها تعزيز العمل العربي المشترك والتعاون المثمر بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية حول المسائل المدرجة في جدول أعمال المنظمتين".
رابــح هوادف – ملتيميديا الإذاعة الجزائرية