رئيس الجمهورية يتطرق إلى مسائل وطنية ودولية هامة في لقائه بالصحافة

رئيس الجمهورية
26/11/2021 - 23:01

أجرى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، اليوم الجمعة، تطرق خلاله إلى العديد من النقاط الوطنية والدولية المهمة. 

مراجعة جادة لقانون البلدية والولاية

وخلال اللقاء، أعلن الرئيس، عن مراجعة قانون البلدية والولاية قائلا: "ان قانون البلدية والولاية سيعرف "تغييرا جذريا" بحيث سيتم منح صلاحيات أوسع للمنتخبين". مشددا على ضرورة مراجعة مثل هذه القوانين وإعطاء صلاحيات أوسع للمنتخبين.

و أوضح الرئيس بالمقابل أن "الصلاحيات بدون إمكانيات لن يكون لها معنى، مبرزا بالمناسبة "ضرورة إعطاء الإمكانيات اللازمة للمنتخبين"، وهو ما يتطلب-مثلما قال- "مراجعة قانون الضرائب".

كما أعلن الرئيس عن استحداث "مفتشية عامة" تابعة لرئاسة الجمهورية تتولى مراقبة نشاط المسؤولين وقال بهذا الخصوص :" الغاية التي سنتوصل إليها ان شاء الله تتمثل في استحداث مفتشية عامة تابعة لرئاسة الجمهورية"، تتولى مراقبة عمل ونشاط المسؤولين بحيث "لا يدري أي مسؤول متى تقصده هذه المفتشية".

سياسة الدعم الاجتماعي مستمرة و"سنحارب الغلاء المفتعل"

و بخصوص سياسة الدعم الاجتماعي، أكد الرئيس تبون أن هذا الدعم لن يتوقف مهما طال الزمن، مبرزا أنه "سيستمر التكفل الاجتماعي في الجزائر إلى أن يرث الله الأرض و من عليها".

و أضاف بأن هذا الدعم ينطلق من "الوفاء لشهدائنا الأبرار و لبيان أول نوفمبر 1954 القاضي ببناء دولة اجتماعية ديمقراطية".

وأكد الرئيس بأن سنة 2022، "ستكون لمراجعة الأسس الهيكلية الاجتماعية والاقتصادية للدولة، بعدما أنهينا بناء المؤسسات"، وذكر رئيس الجمهورية في هذا الصدد: " لدي 54 تعهد، وأنا ملتزم بها خطوة بخطوة للنهوض بالجزائر ابتداء من التزام تخفيف محفظة تلميذ الابتدائي، إلى التكفل بانشغالات مناطق الظل التي يحرص عليها الولاة ورؤساء الدوائر ونحن ماضون في تجسيد باقي الالتزامات الاجتماعية والاقتصادية" مؤكدا "محاربة الغلاء المفتعل" و "تحسين الأجور والقدرة الشرائية للمواطن".  

وأكد الرئيس تبون أن الاجراءات المتخذة ترفع من منحة البطالة إلى الأجر الوطني الأدنى المضمون، كما أن الشباب البطّال سيستفيد من منحة بطالة إلى غاية حصوله على شغل قار،لكن مع ضوابط رقابية صارمة".

سياستنا الخارجية واضحة "ولا أحد يمكنه المساس بالوطن"

وبخصوص التعديل الحكومي قال الرئيس: "أنه لا يخضع لأية حسابات ضيقة " موضحا " أنا لا أطلب الولاء من أي أحد، نحن نريد من يعمل لصالح الوطن وفقط ، كما أنني لا اسعى لكسب ولاء أو جاه".

وعن التمثيلية الدبلوماسية الجزائرية بالخارج، قال الرئيس تبون: " ان دبلوماسيتنا هي "مرآة" تعكس قوة البلد وهي مهمة يضطلع بها سفراؤنا في الخارج وبالتعريف بها. مؤكدا أن الجزائر لا تشبه محيطها في كل المجالات ومحاربة وباء كورونا أكبر دليل على ذلك".

وأضاف الرئيس هناك من تزعجه سياسية الجزائر في معاملتها بـ"الند للند"،  كما أن هناك خطط ودسائس من أجل اركاع الجزائر، وسنحارب كل من يمس بكرامة الوطن".

وعن الجارة الغربية، وصف رئيس الجمهورية ما وقع على أنه سابقة في التاريخ ومنذ تأسيس "الكيان الصهيوني" أن يأتي وزير خارجيته ويسب بلد أخ وجار على أرضه فهذه وصمة خزي وعار". مضيفا "الجزائر عصية على أعدائها، و"يا ويل" من يسعى للمساس بها".

وبخصوص القمة العربية المزمع تنظيمها بالجزائر قال رئيس الجمهورية: "نريدها جامعة لكل العرب، فنحن نجمع ولا نفرق وهي إستراتيجيتنا منذ زمن".

مرحبا بالاستثمارات الخارجية في إطار "الواقعية الاقتصادية"

وعن الاستثمارات الأجنبية بالجزائر قال الرئيس وجب "التعامل بحذر" مع الشركات الأجنبية التي يسعى أغلبها للربح بالتحايل على حساب اقتصاديات البلدان".

وفيما يخص الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي قال الرئيس: "أنه وُقع في مرحلة ضعف، وينبغي مراجعته ليس من باب الندية ولكن من باب الواقعية الاقتصادية".

كل الدعم للفريق الوطني ولقائده جمال بلماضي 

وبخصوص الفريق الوطني قال الرئيس تبون: "له منا كل الدعم"، هناك جهات تحاول المساس بالناخب الوطني جمال بلماضي عن طريق تسخير "مواقع إلكترونية" لعرقلة عمله و المساس بمسيرة المنتخب الوطني".  

"على المواطنين المشاركة بقوة في الاستحقاق الانتخابي ونعدهم بتأمين أصواتهم " 

وفي الأخير دعا الرئيس المواطنين إلى المشاركة بقوة في الاستحقاقات المحلية، لأن التغيير –كما وصف- لا يأتي بالفوضى و"على الشعب الذهاب للمشاركة في الانتخابات المحلية وأتعهد بتأمين أصوات المواطنين وبالمراجعة الدقيقة لقانون البلدية والولاية".