قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائرالدكتور ادريس عطية إن الجزائر تعيش اليوم أخر محطة من المحطات الحاسمة في مسارتجديد مؤسسات الدولة، المندرجة ضمن الالتزامات الرئيسة التي تعهد بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بإعطاء الفرصة للشباب عبر كافة ربوع الوطن.
وأبرزالدكتور ادريس عطية خلال نزوله ضيفا هذا السبت، على القناة الإذاعية الأولى ضمن بلاطو خاص بالانتخابات المحلية، أهمية هذه الاستحقاقات بالنسبة للمواطن كمطلب دستوري من جهة و للمجتمع المدني من جهة ثانية كفرصة لتجسيد الديمقراطية التشاركية على المستوى المحلي.
وفي معرض حديثه رجع إلى تصريحات الرئيس تبون فيما يخص بأخلقة العمل السياسي، مؤكدا بأنه تصريح واضح عبّر عنه الرئيس منذ حملته الإنتخابية ، و اليوم نحن في محطة أخلقة العمل الإنتخابي بإبعاد المال الفاسد عن السياسة و عن العملية الإنتخابية فضلا عن اعطاء الفرصة لكل الجزائريين بمختلف أطيافهم.
وألح عطية على أهمية الدور المنوط بالناخبين داعيا إلى التوجه إلى صناديق الإقتراع بشكل قوي لإختيار الأفضل و الأكفأ.
و قال الدكتور ادريس عطية إن دستور نوفمبر 2020 أعطى تصورات مهمة من أجل التمكين الإنساني و القانوني و الإجتماعي، غير أنه لم يحظى -حسب الدكتور- بدراسة عميقة و متابعة دقيقة خصوصا فيما يتعلق بمدى تجليات الحكامة المؤسساتية في الجزائر.
وأعتبر المتحدث ذاته أن الوصول إلى هذه المحطة الهامة من مسار البناء مكسب من المكتسبات التي تؤكد أن الجزائر الجديدة مختلفة عن سابقتها من حيث الممارسة و السلوكيات.
و في سياق متصل ألح المتحدث ذاته على ضرورة توسيع صلاحيات منتخبي المجالس البلدية و الولائية لتحقيق التنمية الإقتصادية ، وهذا ما سيتم تعديله في قانون البلدية و الولاية الجديد .
وفي هذا الإطار أكد قائلا : " ما قدم من ضمانات من أجل نزاهة العملية الإنتخابية كاف سواء على الصعيد القانوني و القضائي و حتى السياسي و الدستوري، و أكبر دليل دورالسلطة المستقلة للإنتخابات و اصبحت تلعب دورا كبيرا في تنظيم و مراقبة والإشراف على الإنتخابات.
كما أثنى خلال مداخلته على دور المؤسسة العسكرية في تأمين و حماية الناخبين على غرار مؤسسة الجيش الوطني الشعبي و الحماية المدنية.