أكد وزير النقل, كمال بلجود, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, على سعي قطاعه لتوسيع الرحلات الجوية المخصصة للحج و العمرة, المقتصرة حاليا على خمس مطارات, الى مطارات اخرى من الوطن.
وأوضح السيد بلجود خلال جلسة علنية, بالمجلس الشعبي الوطني, خصصت للأسئلة الشفوية, بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان, بسمة عزوار, أن المطارات المعنية برحلات الحج والعمرة تحدد خلال مجلس وزاري مشترك, مخصص لهذا الشأن, مذكرا انه تم الى حد الآن تعيين 5 مطارات لاستقبال هذه العملية هي مطارات الجزائر العاصمة, وهران, قسنطينة, عنابة وورقلة.
وفي هذا الإطار, أكد الوزير, في رده على سؤال للنائب فريدة غمرة (حركة مجتمع السلم), حول إدراج مطار سطيف ضمن قائمة المطارات المعنية بتنظيم رحلات الحج والعمرة وإعادة ترتيبه ضمن الصنف -أ-, إضافة الى اقتراح استقلاليته عن مؤسسة تسيير المطارات لقسنطينة, أنه "سنسعى لتوسيع هذه الرحلات الى مطارات أخرى", مشيرا أن "جل الولايات تطالب بهذا الامر".
وبخصوص إضافة رحلات داخلية ودولية من مطار سطيف, خصوصا برمجة رحلات يومية نحو العاصمة, اوضح السيد بلجود أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية تستغل ثلاث رحلات في الأسبوع على الخط الجزائر-سطيف-الجزائر, مؤكدا انها (الجوية الجزائرية) " تتابع عن كثب تطور الطلب على التنقل عبر هذا الخط لتدعيمه حين تتوفر كل الشروط الضرورية لذلك".
واضاف الوزير في هذا السياق أن "فتح أي خط جوي مقرون بمردوديته الاقتصادية و حجم الطلب عليه من طرف المواطنين", مشيرا الى أن "الجوية الجزائرية تحوز على دراسات على كل الخطوط".
و فيما يخص الرحلات الدولية, ذكر الوزير أنه طبقا لقرار رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, المتضمن تعزيز النقل الجوي للمسافرين خلال موسم الاصطياف 2022, و في اطار البرنامج التكميلي للقطاع في هذا الشأن, "تم استئناف الرحلات الجوية لبعض المطارات الداخلية منها مطار سطيف, في انتظار الاستكمال الكلي لجميع الرحلات الجوية على الشبكة الدولية".
أما بشأن إعادة ترتيب المطار ضمن الصنف -أ-, أوضح الوزير أن هذا الأمر يخضع للمرسوم التنفيذي رقم 50-89 المتضمن تصنيف و توزيع المطارات على مستوى التراب الوطني و اجراءاته, مذكرا ان مطار سطيف تابع جغرافيا لمؤسسة مصالح تسيير مصالح المطارات بقسنطينة طبقا للقرار المؤرخ في 15 مايو 1988 المتضمن تعيين المطارات الدولية المختلطة.
كما ذكر بورقة طريق القطاع المتضمنة اعادة هيكلة الخطوط الجوية الجزائرية و فتح المجال الجوي للخواص الى جانب اقتناء طائرات اخرى و اعادة تصنيف المطارات "بغية الوصول الى تنفيذ تعليمة السيد رئيس الجمهورية التي تلزم بمطابقة عمل كل مطار متواجد على المستوى الوطني للمعايير الدولية".
من جهة أخرى, وفي رده على سؤال للنائب رضا عمران (جبهة المستقبل), بخصوص تعزيز شبكة الخطوط الجوية نحو الدول الاوروبية ابتداء من مطار عنابة و إمكانية فتح خطوط بحرية نحو ايطاليا و إسبانيا, أوضح الوزير انه تم استئناف الرحلات الجوية الدولية من بعض المطارات الداخلية بما فيها مطار عنابة, مشيرا أن "الخطوط الجوية الجزائرية تسعى للعودة للعمل بالبرنامج المعمول به قبل جائحة كورونا عبر مختلف ولايات الوطن".
فيما اوضح بخصوص فتح خط بحري عنابة-ايطاليا و عنابة-اسبانيا, انه "بعد انتهاء أشغال انجاز المحطة البحرية الجديدة بعنابة سيتم الشروع في دراسة المردودية التجارية لهذين الخطين".
و في رده على سؤال للنائب عبد العزي قاسمي (كتلة الاحرار) حول تعزيز الرحلات الجوية من مطار بشار نحو ولايات الشمال, قال السيد بلجود "أن عدم المردودية الاقتصادية للخطوط الجوية الرابطة بين ولاية بشار والولايات الأخرى لا يستدعي في الوقت الحالي تدعيم وإضافة خطوط جوية داخلية جديدة".
وطمأن الوزير, في نفس الوقت, بأن شركة الجوية الجزائرية "تتبع عن كثب تطور الطلب من و باتجاه الولاية و ستدعم الرحلات عندما تتوفر الشروط اللازمة لذلك", موضحا ان تعليق رحلات شركة طاسيلي للطيران بمطار بشار يعود لضعف المردودية الاقتصادية.
كما أكد في هذا الاطار أن القطاع "يسعى لضمان خدمة النقل الجوي للمواطنين على مستوى كل مطارات الوطن و ليس هناك تفرقة بين المناطق".
أما بالنسبة للنقل الحضري و الشبه الحضري, أكد الوزير في رده على سؤال للنائب مصطفى بصيري (حزب جبهة التحرير الوطني) حول تعزيز هذا النوع من النقل بولاية وهران, خاصة مع التوسع العمراني, أن "هذه الإشكالية مطروحة في عدة ولايات من الوطن و ستتم دراسة وضع كل ولاية للاستجابة للطلب في الأحياء السكنية الجديدة".