أشرف اليوم الثلاثاء وزير الصناعة أحمد زغدار، بسطيف، على تدشين أول مصنع شراكة بين الجزائر و البرازيل لإنتاج المحركات الكهربائية الموجهة للغسالات.
واعتبر الوزير في مستهل زيارة العمل و التفقد التي قادته اليوم إلى ولاية سطيف عقب تدشين هذا المصنع على مستوى منطقة النشاطات والتجارة لحلاتمة ببلدية قجال جنوب سطيف، أن هذا المصنع "يعد ثمرة شراكة جزائرية برازيلية".
وأكد السيد زغدار أن هذا المصنع سيسمح بتغطية احتياجات السوق المحلية و المؤسسات العمومية و الوطنية، من مثل هذا النوع من المحركات ضمن استراتيجية رفع نسبة الإدماج التي ألح عليها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مضيفا أن منتوج هذا المصنع سيتم تصديره لدول إفريقية و أوروبية وذلك بعد تغطية احتياجات السوق الوطنية.
وفي ذات السياق قال الوزير بأن الشركة البرازيلية اختارت الاستثمار في الجزائر لعديد الأسباب، بينها الجاذبية الاستثمارية التي تتمتع بها الجزائر من حيث موقعها الهام في شمال إفريقيا و قربها من أوروبا، مبرزا أن سوق هذا النوع من المحركات معروف بارتفاع الطلب عالميا، إذ يقدر سنويا ب ب14 مليون محرك.
وأشار زغدار إلى وجود آفاق استثمارية واعدة مع هذه الشركة و شركات أخرى بهدف رفع نسبة الإدماج في كل الوحدات التي تستعمل التكنولوجيات المتعلقة بالغسالات، مؤكدا أن هذا الاستثمار يعد دليلا على فعالية قانون الاستثمار الجديد الذي يمنح كل الامتيازات في إطار سياسة رابح رابح.
بدوره أكد سفير دولة البرازيل بالجزائر، فلافيو ماريغا، في ذات المناسبة بأن هذه الشراكة هي أول استثمار مباشر برازيلي-جزائري على أمل أن تفتح هذه الشراكة المجال لاستثمارات أخرى و تحويل التكنولوجيا التي قال عنها بأنها أحد المعايير التي سمحت بتطور دولة البرازيل.
وقبل تدشين هذا المصنع، استمع الوزير إلى عرض قدمه مدير الصناعة المحلي حول القطاع بولاية سطيف، و بعدها واصل زيارته بتفقد وحدة خاصة لصناعة ألواح العزل، ثم انتقل إلى مصنع الإسمنت بعين الكبيرة أين كشف بوجود إرادة للوصول إلى مرحلة تعبيد الطرق بواسطة الإسمنت و أن هناك مشاريع استثمارية واعدة في هذا المجال.