شارك الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك رفقة الإطارات المسيرة في جلسة استماع بمقر لجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية والصناعة والتجارة والتخطيط بالمجلس الشعبي الوطني تم من خلالها عرض حصيلة إنجازات المجمع وكذا استراتيجية التطوير على المدى المتوسط.
وفي السياق أكد الرئيس المدير العام أن مجمع سوناطراك يعمل على ضمان الأمن الطاقي للبلاد على المدى البعيد وتلبية الطلب الوطني على الغاز الطبيعي والوقود، الذي يعرف تزايدا ملحوظا ومستمرا، وكذا الحفاظ على سمعته في الأسواق الدولية وعلى نصيبه من السوق العالمية للنفط والغاز في ظل المنافسة الشديدة التي يشهدها القطاع.
وخلال العرض الذي قدمه الرئيس المدير العام لسوناطراك المتضمن تقديم حصيلة وانجازات المجمع خلال السنوات الثلاث الماضية وآفاق تطوير المشاريع على المدى المتوسط، حيث تطرق إلى المخطط الاستراتيجي الذي تعمل عليه الشركة للوصول إلى صناعة بترولية خالية من الانبعاثات الكربونية وانبعاثات الميثان، من خلال تطوير مشاريع طموحة من شأنها امتصاص جزء كبير من هذه الانبعاثات الغازية على غرار تعميم مشاريع تطوير الطاقات المتجددة بمنشآت سوناطراك و كذا المشاريع المتعلقة بتعزيز الثروة الغابية وإستخلاص وتخزين ثاني أكسيد الكربون للتقليص من البصمة الكربونية.
وكشف الرئيس المدير العام للمجمع من جانب آخر، عن استثمارات هامة تقدر بحوالي 40 مليار دولار على المدى المتوسط، سيخصص جزء منها لتلبية الاحتياجات الوطنية، وجزء آخر للاستثمار المتعلق بالحفاظ على مكانة سوناطراك كفاعل هام في الأسواق الدولية من جهة والحفاظ على المداخيل الجزائرية من العملة الصعبة والمساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني من جهة أخرى.
وخلال جلسة الاستماع هذه، تحدث الرئيس المدير العام عن المنافسة الشديدة في الأسواق الدولية، وفي هذا الخصوص أكد أن سوناطراك لن تتوانى في الحفاظ على حصصها وسمعتها في السوق الدولية من خلال احترام التزاماتها التعاقدية والحفاظ أيضا على قدرتها التنافسية، كما كشف عن المشاريع المسجلة في المخطط الخماسي 2023 ـ2027، التي ستهدف بشكل أساسي إلى تدعيم الاحتياطات الوطنية من النفط والغاز وتطوير الصناعات التحويلية والبتروكيماوية لتلبية متطلبات السوق الوطنية وتدعيم الصادرات.
بعد العرض المقدم، أجاب الرئيس المدير العام والفريق المرافق له عن جميع أسئلة واستفسارات النواب أعضاء لجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية والصناعة والتجارة والتخطيط.