أكد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، أن بلاده تفتقد هذه الأيام لوجود شريك في الكيان الصهيوني يؤمن بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية، والاتفاقيات الموقعة، ونبذ العنف والإرهاب، وهي المبادئ التي يلتزم بها الفلسطينيون ويعملون بموجبها، داعيا المجتمع الدولي إلى عدم التعامل مع أي حكومة صهيونية لا تعترف بهذه المبادئ والقيم.
وأعرب عباس - في كلمته خلال القمة العربية-الصينية المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض اليوم الجمعة- عن تطلعه إلى مواصلة حشد الدعم الدولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ودعم المساعي الفلسطينية الرامية للحصول على الاعتراف بدولة فلسطين، وعلى العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي للسلام، وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.
وشكر الرئيس الفلسطيني، السعودية وقيادتها على استضافة هذه القمة التاريخية والهامة، والتي توجت سنوات من الحوار العربي الصيني في إطار منتدى التعاون وعلى المستويات كافة، وحيا جميع قادة ورؤساء الوفود من الدول العربية المشاركين في هذه القمة، مقدرا جهودهم المتواصلة في إنجاح هذه الشراكة الاستراتيجية مع الصين.
وأشار إلى أن هذه القمة هي الأولى من نوعها والتي تعد فرصة لمد المزيد من جسور التعاون على أساس التبادل الاقتصادي، والاستثمارات، وفي إطار مبادرة الحزام والطريق، مع التأكيد على الطرق الأربعة لبناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك.
وأكد عباس أن دولة فلسطين ستواصل وقوفها بثبات إلى جانب الصين، لدعم سياستها (الصين الواحدة)، وفي مواجهة الحملات التي تستهدفها في المحافل الدولية كافة، شاكرا نظيره الصيني شي جين بينغ، لرؤيته ولمواقف الصين الثابتة والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، ولكل ما تقدمه من مساعدات وبرامج تعاون تنموية.
وانطلقت فعاليات القمة "العربية - الصينية" للتعاون والتنمية، بالمملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة بمشاركة زعماء وقادة الدول العربية والخليجية والرئيس الصيني شي جين بينغ.