اعترافات الإرهابي الجيلالي عرقوب

21/12/2022 - 16:17

أدلى الإرهابي الجيلالي عرقوب المكنى "النواس"، اليوم الأربعاء، باعترافات هامة تبثها "ملتيميديا الإذاعة الجزائرية" على موقعها الرسمي في شبكة "اليوتيوب".

الإرهابي المولود في أفريل 1970، سلّم نفسه مؤخرًا للمصالح الأمنية التابعة للجيش الوطني الشعبي، وكشف عن التحاقه بجماعات الإرهاب سنة 1996 في "جبل اللوح" بولاية عين الدفلى، وقدّم معلومات تخصّ نشاطه في مهمّة التمريض مع "الكتيبة الربانية" ثمّ "الكتيبة الخضراء" على محور ولايتي عين الدفلى وتيسمسيلت.

بقايا الجماعات الارهابية آيلة للزوال لا محالة 

أكد الارهابي، الجيلالي عرقوب، أنّ فلول الجماعات الارهابية "آيلة للزوال لا محالة"، داعيًا بقايا هذه الجماعات إلى "حقن دمائهم ودماء الجزائريين".

وفي اعترافاته، عبّر هذا الارهابي عن ندمه لالتحاقه بالجماعات الارهابية، موجّهًا نداء إلى آخر فلول الإرهاب "لحقن دمائهم ودماء الجزائريين" بتسليم أنفسهم، مؤكدا في الوقت نفسه، قناعته بأنّ تلك الفلول "آيلة للزوال لا محالة".

وأكّد المعني بأنه قام بتسليم نفسه بعد سماعه مضمون اعترافات المفتي العام للجماعات الإرهابية لسلوس مداني، الذي ألقي عليه القبض بولاية سكيكدة منذ بضعة أشهر، والذي دعا ما تبقى من عناصر إرهابية للعودة إلى طريق الحق وتسليم أنفسهم لمصالح الجيش الوطني الشعبي.

وأضاف المكنى "النواس" أنه بعد تسليم نفسه، أحس أنه ولد من جديد وعاد إلى الحياة بعد أن تورط ضد قناعته لسنوات في هذا الطريق الخاطئ لكنه وصل إلى مرحلة حسم فيها أمره وقرّر التوقف عن هذه الاعمال الإرهابية.

واستطرد قائلاً: "أدعو كل من كان معي الى تسليم نفسه في أقرب فرصة"، مشيرًا أنّ ما يقال عن المعاملة السيئة التي يتلقاها الذين سلموا أنفسهم "كذب وافتراء".

في هذا الشأن، خصّ بالذكر كل من الإرهابي عبد القادر تيطاوين الملقب بـ "أبو البنات"، والإرهابي محمد الشافعي المدعو "حمزة" وإغيل المكنى "أبو سمية"، 

حيث حثّهم على تسليم أنفسهم قائلا لهم: "أؤكد لكم أنني لست تحت أي ضغط، وأنتم تعرفونني جيدا لن أخدعكم وأضمن لكم من الآن أنكم ستعاملون معاملة حسنة، فقط عودوا إلى رشدكم واتركوا ما أنتم عليه".

وأوضح الإرهابي أنّ "ما تبقى من عناصر الإرهاب يعلمون جيدا أنهم انتهوا، وأنّ الطريق بات مسدودًا أماهم"، مؤكّدًا أنه على جميع تلك العناصر "حقن دمائهم أولا، ثمّ حقن دماء الجزائريين"، وأنّ "الجيش الوطني الشعبي يعمل على ذلك".

وكان الإرهابي عرقوب قد التحق بالجماعات المسلحة سنة 1996، وذلك عن طريق الاتصال بالإرهابيين عبد القادر صوال وعبد القادر سليم الملقب "أبو ذر"، لينضم إلى "الكتيبة الربانية" التي كانت تابعة للمجموعة الارهابية "جند عثمان بن عفان"، وكان المسمى "صوال" يرأسها والتي كانت تنشط عبر خميس مليانة وتيسمسيلت.

وتحدث عن النشاط الإرهابي للمسمى "لخضر ليسير" الملقب "أبو زكريا" والذي ارتكب عدّة أعمال إرهابية من قتل وسلب للأموال والتعدي على الأشخاص، كما كشف عن مقتل أخيه سنة 2006 والذي كان التحق بدوره بالجماعات الإرهابية حيث عمل تحت إشراف المسمى "أبو زكريا".

وتطرق الارهابي إلى كثير من التفاصيل المتعلقة بعمليات الاختطاف التي طالت مواطنين بغرض طلب الفدية، بعد عجز الجماعات الارهابية عن تأمين موارد مالية، بسبب "السياسة والاستراتيجية الحازمة التي نفذتها قوات الجيش الوطني الشعبي والتي فرضت طوقًا وحصارًا على كل تحركات تلك الجماعات".

وقال إنّ الطوق الذي كان فرضه الجيش الوطني الشعبي على عناصر هذه المجموعات الارهابية جعلها تتنقل باستمرار من مكان لآخر ودفعها إلى سرقة محاصيل البساتين لتوفير المأكل ووصل بها الأمر الى سرقة "الأكل المخصص لكلاب حراسة البساتين".

وختم الإرهابي اعترافاته بالقول: "لقد ندمت على ما مضى، وأعود وأقول لكل من لا يزال بالجبال، أنا لا أتعرض لأي ضغط وأدعوكم للعودة إلى صوابكم، وأنتم تعلمون مثلي جيدا أنكم وصلتم لمرحلة لم يبق لكم فيها أي شيء".

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios