أكد وزير الشباب والرياضة، عبد الرزاق سبقاق، يوم الجمعة بالجزائر العاصمة، أن التزامات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تجاه فئة الشباب "نابعة من عقيدة ثابتة" لكون هذه الفئة "أساس ومحور كل السياسات العامة لبناء دولة قوية".
وقال سبقاق خلال اشرافه على افتتاح فعاليات الملتقى الوطني بعنوان "فضاءات الشباب، رؤية تمكينية" بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال بحضور وزير الاتصال، محمد بوسليماني، وعدد من أعضاء الحكومة ورئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، ومسؤولي هيئات ومؤسسات وطنية أن "التزامات رئيس الجمهورية تجاه الشباب نابعة من عقيدة ثابتة لديه أن الشباب هم أساس ومحور كل السياسيات العامة لبناء دولة قوية، و يستند الى قناعة راسخة بأنهم أساس قوتها وعامل مهم في طريق نهضها وتقدمها".
كما أبرز، أن الشباب "عنصر مهم في التنمية والاستقرار والأمن" مشيرا إلى أن تحقيق هذا المسعى يقوم على تمكين الشباب من "أدوات استقلاليته وتأهليه لأداء أدوار قيادية في هيكل الدولة والمجتمع المدني والقطاع الاقتصادي" وهو ما يدفع - كما أضاف - إلى "العمل على ترقية الشباب وتعزيز قدراته وتحفيزه للإبداع والابتكار وهو ما تكفل بضمانه دستور 2020".
وبعد أن ذكر أن شباب الجزائر "يعمل ويبادر داخل كيان الأمة وليس في أي إنشاء اصطناعي فاقد للهوية والانتماء"، أوضح الوزير أن "تجديد حيوية الدولة والمجتمع وصناعة التغيير يرتكز في الأساس على عنصر الشباب".
وباعتبار أن الشباب "مستقبل الأمة ورأسمالها المستدام" - يقول الوزير-، عهد قطاع الشباب والرياضة ب "تحمل مسؤوليات أساسية ومستعجلة بتصحيح ومعالجة اختلالات طرأت على جزء من فئة الشباب في ظل ظروف معقدة ساهمت في التقليل من فعاليتها وجعلها حقلا مستباحا لأجندات ومشاريع التغريب والتحريف والتعطيل" ومن تم "تحويل شريحة واسعة الى طاقة شاردة أو سلبية غير قادرة على بناء ذاتها أو المساهمة في إزدهار وطنها" وكذا "خلق وضعيات سوسيولوجية ونفسية وسياسية معطلة لحركة المجتمع وعقبة لبرامج التنمية".
وأشار الوزير إلى أن السياق الذي يمر به العالم والتحديات التي تواجه الجزائر أكدت "حكمة القيادة الوطنية وقناعتها بأهمية الاحتماء بقدراتنا الداخلية والإستثمار فيها" باعتبارها -كما قال- "المنفذ الوحيد للتنمية والأمن والازدهار".
وأوضح سبقاق أن علاقة دائرته الوزارية بفئة الشباب مبنية على "الانخراط الطوعي في نشاطات التربية والتوجيه والإبداع"، مؤكدا في هذا الصدد أن مؤسسات القطاع هي مشتلة "حقيقية للمواطنة وتعليم الديمقراطية".
بدورها أشادت السفيرة المقيمة الممثلة لبرنامج الأمم المتحدة للإنماء، بليرتا أليكو، بالسياسية التي تنتهجها الجزائر لصالح فئة الشباب، واصفة إياها ب "الطموحة".
للإشارة تتواصل أشغال هذا الملتقى إلى غاية يوم غد السبت بتنظيم عدة ورشات تتناول أولويات الاستراتيجية الوطنية للشباب وآفاق تكوين إطارات من هذه الفئة وإثراء المنظومة القانونية للقطاع إلى جانب دور القطاع الاقتصادي في مرافقة مشاريع الشباب.