أشرفت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، سامية موالفي، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، على توقيع اتفاقية تعاون مع الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات في مجال التحسيس والتوعية البيئية من خلال استغلال قدرات ومؤهلات المرأة الجزائرية في تعزيز العمل البيئي وتحقيق التنمية المستدامة.
وتمّ امضاء هذه الاتفاقية، بمقر الوزارة، من طرف المديرة العامة للمعهد الوطني للتكوينات البيئية، مليكة بوعلي، والمدير العام للوكالة الوطنية للنفايات، كريم ومان، ورئيسة الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، نورية حفصي.
بالمناسبة، أكدت موالفي أن القطاع، من خلال هذه الاتفاقية، يستهدف المرأة كعامل "مؤثر نحو التغيير الأخضر"، لما لها من "قدرة على إعداد جيل مسلح بالوعي البيئي ومزود بروح المسؤولية البيئية التي تجعله يكتسب سلوكيات بيئية إيجابية و مستدامة".
وأضافت الوزيرة أن الاتفاقية ستساهم في تحقيق الأهداف المنشودة "نظرا لدور المرأة في تحقيق التنمية المستدامة من خلال ممارستها اليومية داخل الإطار الأسري وخارجه، وكذا دورها في حماية البيئة و إدارة مواردها من خلال عملها التربوي في توجيه الابناء نحو ترشيد استغلال الموارد الطبيعية ومكافحة التلوث البيئي".
وأشارت ان هذه الاتفاقية تدخل في اطار "اهتمامات الدولة الجزائرية التي تولي اهتماما بالغا للنهوض بمكانة المرأة في جميع المجالات من خلال تعزيز وجودها في قلب البرامج المختلفة جنبا مع الرجل، تنفيذا للالتزام رقم 10 لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الخاص بتنفيذ سياسة فعالة لترقية المرأة".
واعتبرت أيضًا أنّ هذه المبادرة تعدّ همزة وصل بين العمل المؤسساتي والعمل الجمعوي، "يكمل كلاهما الآخر في اطار عمل تشاركي يميزه التشاور والتنسيق بين الوزارة و الاتحاد كمجتمع مدني".
من جانبها، أكدت حفصي على "ضرورة اشراك المرأة في كل المجالات، من بينها البيئة، باعتبارها مربية الأجيال واستغلال العنصر النسوي، الذي يمثل أكثر من نصف المجتمع، كطاقة بشرية هائلة في تحقيق الاقتصاد والتنمية المستدامة".
واعتبرت أنّ المجتمع المدني يعد بمثابة العمود الفقري لتجسيد أي برنامج تربوي وبيئي، مؤكدة أنّ "الاتحاد حاضر في كل النشاطات واللقاءات الدولية المتعلقة بالبيئة والشؤون الاجتماعية"، مبدية "استعداد الاتحاد للمشاركة بقوة في البرامج التي وضعتها الوزارة لتحقيق الأهداف المرجوة".