شرعت عدة مدن جزائرية، الثلاثاء، في إحياء رأس السنة الأمازيغية "يناير" 2973 بالجزائر العاصمة.
وفي تظاهرة أقيمت بقصر الثقافة مفدي زكرياء بالتعاون مع المديريات الثقافية الولائية، جرى استعراض موروث الصناعات التقليدية، وما يتصل بالتراث الثقافي المادي واللامادي للجزائر العاصمة وبومرداس والبليدة وغرداية وورقلة إضافة إلى معرض آخر خصص لاستذكار تقاليد الأجداد لتسمسيلت في إطار الاحتفالات بالسنة الأمازيغية الجديدة "يناير".
وأبرز المعرضان اللذان نظما، عادات وتقاليد مختلف المناطق الجزائرية من خلال أشغال قدمها عدة عارضين اضافة إلى برنامج نشاطات فنية و ثقافية تعكس أصالة كل مدينة، كما سمح المعرض الذي يدوم إلى غاية الخميس، لنحو عشرين جناحاً بالعودة إلى عدة جوانب تخص الحرف التقليدية الخاصة بالمناطق المشاركة.
وعليه، حضرت البليدة بالتقاليد المتمثلة في تقطير النباتات والورود والزهور ومن خلال الرسومات على جميع الدعامات من الخزف والزجاج والخشب والقماش المصنوع بالتقنيات والمواد المناسبة.
وسمحت أجنحة عرضت فيها المجوهرات التقليدية والحديثة والرسم على الخشب و منتجات من التراث و الحرف التقليدية التي تم إبرازها بذكاء في علب جميلة بالكشف عن تقاليد الأجداد في الجزائر العاصمة.
وعرضت العاصمة الخزف التقليدي المتمثل في عمل دقيق من الزخرفة البربرية المعمولة بالذهب المسال إضافة إلى صناعة الصابون.
من جهتها، شاركت بومرداس من خلال فن تصنيع أو زخرفة دعامات مختلفة على غرار المرايا وأشجار النخيل والسلال والسجاد، كما شاركت في هذا المعرض كل من ولاية غرداية من خلال فن نسج السجاد التقليدي وورقلة من خلال منتجات التمر ومشتقاته.
وبغرفة مجاورة كبيرة، قدم المعرض المخصص لولاية تيسمسيلت بحضور عدة مسؤولين محليين التقاليد والتراث المادي وغير المادي للولاية والمسجل على صفحات التاريخ عبر القرون .
وأبرز المعرض، مكانة الكتاب الأمازيغي و العديد من مخطوطاته و جزءا كاملا مخصصا للأمير عبد القادر و المواقع الأثرية و الأزياء التقليدية وفن الطبخ و أغنية الشعبي والموسيقى المتنوعة كلها التراث الغني لمدينة تيسمسيلت.
ونشط الشيخ بوكنين حفلا لموسيقى البدوي في قاعة قصر الثقافة متبوعا بقراءات شعرية من طرف قاسم شيخاوي ومحمد ملاحي إضافة إلى تقديم قعدة فولكلورية بقيادة أعضاء جمعية ولاد سيد الهواري لذات المدينة.
وتمّ تنظيم معرضان للرسم كل على حدى حول نشر تراث تيسمسيلت من خلال عرض حوالي عشر لوحات مصنوعة من القش لعائشة العايب ونحو عشرين لوحة أخرى بأشكال كبيرة من إنجاز الفنانة الواعدة ايمان رجام.