أكدت الناشطة الحقوقية الصحراوية، سلطانة خيا، على أن رسالة المناضلات الصحراويات في المؤتمر الـ 16 لجبهة البوليساريو، واضحة، وهي مواصلة الكفاح حتى دحر الاحتلال المغربي من الأراضي الصحراوية وتحرير الوطن وتحقيق الاستقلال.
وأوضحت السيدة خيا، في تصريح لواج على هامش أشغال المؤتمر، الذي جاء تحت شعار "تصعيد القتال لطرد الاحتلال واستكمال السيادة" أن المؤتمر "ناجح" من خلال الحضور الواسع للمتضامنين المتواجدين بوسائل اعلامهم.
وبالمناسبة، أكدت السيدة خيا على ان الجزائر هي سند للشعب الصحراوي، مضيفة ان "بلد المليون ونصف المليون شهيد احتضن القضية الصحراوية منذ 47 سنة، حيث يدافع عنها في المحافل الدولية وكل مكان"،
مشددة على أن "الجزائر مثال للكفاح، وهي سند ليس فقط للشعب الصحراوي وانما لكل الشعوب المظلومة".
وقالت ان عودة القضية الصحراوية للواجهة تأتي من خلال المشاركة الواسعة في هذا المؤتمر لممثلين الدول الإفريقية والأوروبية وأمريكا اللاتينية، وهو دليل على دعم هؤلاء للقضية الصحراوية ولكفاح الشعب الصحراوي من اجل الاستقلال وبناء دولته على كافة التراب الوطني.
من جهته، اكد احمد بشير احمد، رئيس اتحاد الجمعيات الوطنية لجمهورية التشاد، في تصريح لواج ان بلاده مع الصحراء الغربية قلبا وقالبا، مبلغا تحيات ودعم كل من الكاميرون وافريقيا الوسطى وكل البلدان الإفريقية للشعب الصحراوي حتى تحقيق حقه في الاستقلال.
وأوضح بشير احمد، على هامش أشغال المؤتمر، أن افريقيا جلها "تدعم الصحراء الغربية، حتى تنال حقها".
وبالمناسبة، اغتنم بشير احمد هذه الفرصة ليتقدم بالشكر لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على ضيافة الجزائر للشعب الصحراوي، مثمنا مواقف الجزائر بخصوص القضايا الافريقية الكبرى باعتبارها "الشقيقة الكبرى".
وقد انطلقت مساء اليوم الجمعة بالداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين اشغال المؤتمر 16 لجبهة البوليساريو، (مؤتمر الشهيد امحمد خداد لحبيب)، بمشاركة ما يربو عن 2000 مندوب وزهاء 300 شخصية قادمة من افريقيا، امريكا اللاتينية اوروبا واسيا.
وللإشارة فإن الندوة الوطنية التحضيرية للمؤتمر الـ 16 لجبهة البوليساريو قد انعقدت من يوم السبت إلى الثلاثاء الماضيين بمخيم ولاية أوسرد بحضور جميع المندوبين الذين يمثلون دوائرهم الانتخابية لتقريبوجهات النظر حول المسائل التي تمت مناقشتها خلال مختلف الندوات السياسية التحضيرية.