وفاة الكاتب والقاص والباحث الفلسطيني جهاد صالح

توفي اليوم الأحد بالعاصمة الأردنية عمان الكاتب والقاص والباحث الفلسطيني جهاد صالح عن عمر ناهز 75 عاما بعد صراع مع المرض مخلفا وراءه العديد من الإصدارات حول الثقافة والأدب والتاريخ الفلسطيني, حسب ما أوردته الصحافة الفلسطينية.

ويعتبر الراحل وجها بارزا في الحركة الثقافية والأدبية في فلسطين ومن الذين نهضوا بالثقافة الفلسطينية ودافعوا عنها وعن الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني حيث كانت له إسهامات مميزة في إثراء حقول الثقافة في كافة مستوياتها وفي شتى حقول المعرفة.

ولد جهاد صالح قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية في 1948 وعاش بالأردن أين تلقى تعليمه ليلتحق بعدها بصفوف الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير منذ العام 1968, وقد كان أيضا عضوا في اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين وعضوا في اتحاد الكتاب والأدباء العرب.

وصدر للراحل عدة مؤلفات متعلقة بالثقافة والتاريخ الفلسطيني على غرار موسوعة "رواد النهضة الفكرية والأدبية وأعلامها في فلسطين" و"روسيا وفلسطين: العلاقات الروحية والثقافية منذ مطلع القرن العاشر الميلادي حتى بداية القرن العشرين" وكذا سلسلة "الرواد المقدسيون في الحياة الفكرية والأدبية في فلسطين".

كما عرف بكتابه "الجزائر وتلمسان في كتابات المؤرخ الفلسطيني نقولا زيادة" الذي أصدرته وزارة الثقافة الفلسطينية في 2011 بمناسبة تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، وهو مؤلف شاهد على ثراء وتنوع الثقافة الجزائرية وتاريخ الجزائر العريق.

وصدر هذا الكتاب تقديرا للشعب الجزائري وللدعم الكبير الذي قدمته الجزائر ممثلة في وزارة الثقافة لفلسطين بمناسبة تظاهرة القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009 وكذا مبادرتها بإطلاق شعار "القدس: العاصمة الأبدية للثقافة العربية".

ومن إصداراته الأدبية المجموعتين القصصيتين "الجبل والضباب" و"رجل بقدم واحدة" وكذا كتاب "خليل بيدس: رائد القصة القصيرة في فلسطين"، وقد ترجمت أعماله لعدد من اللغات.

وحاز جهاد صالح على عدة جوائز من بينها جائزة الدولة الفلسطينية للدراسات الاجتماعية والعلوم الإنسانية و"جائزة القدس" لاتحاد الكتاب والأدباء العرب وكذا جائزة هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية, وقد تم تكريمه أيضا من طرف وزارة الثقافة الفلسطينية.