دشن وزير النقل، كمال بلجود اليوم الأحد خط السكة الحديدية الرابط ما بين سعيدة ومدينة فرندة بولاية تيارت الذي يمتد على مسافة 120 كلم مؤكدا بالمناسبة على أهمية مثل هذه المشاريع في فتح افاق الاستثمار بالمناطق الداخلية للبلاد.
وأكد الوزير في تصريح للصحافة على هامش إشرافه على وضع حيز الخدمة هذا الخط على عزم الدولة في استكمال المشاريع المبرمجة لقطاع السكة الحديدية منها مد خط السكة الحديدية إلى غاية مناطق الجنوب، مذكرا بالتحديات الكبيرة لتجسيد مشاريع حيوية في المجال وربط شرق البلاد بغربها وشمالها بجنوبها.
وذكر كمال بلجود أنه إلى غاية اليوم تم وضع حيز الخدمة بفضل جهود الجميع أكثر من 1.000 كم من خط السكة الحديدية ويجري انجاز خط السكة الحديدية شمال ـ جنوب على مسافة أكثر من 2.000 كم حيث ينتظر قبل حلول شهر رمضان الفضيل وضع حيز الخدمة الشطر الذي يربط ما بين بوغزول والأغواط مرورا بعين وسارة (الجلفة) على مسافة أزيد 250 كيلومتر.
وتابع الوزير رفقة والي ولاية سعيدة أحمد بودوح ووالي تيارت بوقرة علي والسلطات المدنية والعسكرية عرضا لشريط مصور للوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة انجاز الاستثمارات في السكك الحديدية يبرز أهمية مشروع خط السكة الحديدية الرابط ما بين الولايتين.
وتناول العرض مراحل انجاز المشروع حيث تمثلت في تجسيد 59 منشأة فنية تنوعت بين 23 جسرا للسكة الحديدية و12 جسرا كبيرا إضافة إلى 24 جسرا للطرق تفاديا لتقاطعها مع السكة الحديدية.
وتطرق العرض أيضا إلى ثلاث محطات ذات هندسة معمارية عصرية شملت محطتي نقل المسافرين لعين كرمس وفرندة (ولاية تيارت) ومحطة سعيدة للنقل بالسكك الحديدية دخلت حيز الخدمة سابقا بجناح مخصص لنقل البضائع.