أعلنت وزيرة الثقافة والفنون, صورية مولوجي, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, خلال جلسة عامة لتوجيه الأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني, عن تخصيص غلاف مالي يفوق 91 مليون دج لحماية وتثمين الموقع الأثري "لامبيز" بتازولت بولاية باتنة.
وأوضحت السيدة مولوجي, في ردها على سؤال للنائب, يزيد بوهناف, حول وضعية المواقع الأثرية بباتنة, أنه تمت برمجة عملية "حماية وتثمين الموقع الأثري بتازولت بغلاف مالي قدره 91.144.202.00 دج" مشيرة أن "الموقع تعرض إلى الكثيرمن أعمال التشويه بسبب إنجاز بنايات ومرافق مخلة بالتشريع المتعلق بحماية التراث الثقافي".
وفي ذات السياق, أضافت أنه "تم إعداد دفتر شروط عرض على لجنة الصفقات العمومية بتاريخ 30 جانفي 2023 لضبط طبيعة الأشغال الواجب إنجازها والتي تخص
التسييج والإنارة بالطاقة الشمسية".
من جهة أخرى قالت صورية مولوجي أن "الوزارة اقتنت 17 هكتارا لدى الخواص بموقع لامبيز تحتوي على آثار باطنية كبيرة لإنقاذها من الاندثار, كما باشر المركز
الوطني للبحث الأثري بحفرية واسعة على أن يتبع ذلك بتهيئة حديقة أثرية".
و بخصوص الضريح الملكي النوميدي امدغاسن أعلنت الوزيرة عن "برمجة مهمات ميدانية خلال السنة الحالية للمباشرة في أعمال الحفظ والتأمين اللازمة والمسطرة من طرف الخبرة الدولية".
و أكدت مولوجي أن قطاع الثقافة والفنون لولاية باتنة "استفاد من عدة مشاريع استثمارية ثقافية هامة حيث يضم البرنامج الاستثماري للقطاع 23 عملية مسجلة.
وفي سؤال للبرلماني ناصر بوجلطية حول إستراتيجية الوزارة لترقية واستغلال الموروث الثقافي, أكدت الوزيرة, أن "التراث الثقافي المادي وغير المادي هو في صلب اهتمامات الدولة من خلال برنامج السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون, والمترجم في برنامج الحكومة" مبرزة أنه سيتم قريبا "إعادة النظر في كل الترسانة القانونية والتنظيمية المرتبطة بالتراث الثقافي والتي سوف يتم الانتهاء منها قريبا وعرضها على الجهات المختصة ذات الصلة".
كما كشفت الوزيرة عن إعداد مقترح مفاده توسيع نطاق الحظائر الثقافية من أجل حماية التراث الوطني المادي وغير المادي وذلك عبر وضع أطر إدارية جديدة للتسيير والحماية والجرد والتوثيق والدراسة العلمية على المستوى الوطني" كما سيشمل هذا المقترح فتح آفاق التعاون مع دول الصحراء والساحل عبر تقاسم تجربة الحظائر الثقافية في تسيير التراث والاندماج الاقليمي عبر الثقافة والتراث لدى الدول المجاورة".
وفي ردها على سؤال النائب بلقاسم مسنادي, المتعلق بالإستثمار الثقافي للحفاظ على التراث المادي واللامادي بولاية تبسة, أوضحت صورية مولوجي أن الولاية
استفادت من عدد معتبر من العمليات الاستثمارية في مختلف المجالات الثقافية و"يقدر البرنامج الاستثماري الخاص بها بـ 23 عملية بمبلغ إجمالي يقدر بـ
1.579.468.000.00 دج, منها ما هو في طور الإنجاز ومنها ما مسه التجميد خلال سنة 2015 ", موضحة أن القطاع يعمل "لرفع التجميد عنها حسب الأهمية والأولوية".
من جهة أخرى لفتت الوزيرة أنه سيتم "خلال شهر أكتوبر من هذه السنة تنظيم ملتقى دولي تقيمي للنتائج المحققة في إطار اتفاقية 2003 لحماية التراث غير المادي وهذا تزامنا مع عشرينية هذه الاتفاقية”.