أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة, سامية موالفي, اليوم الخميس, على ضرورة الحدّ من تدهور المناطق الرطبة, واتخاذ إجراءات فعالة لإعادة إحياءها واستعادتها.
في احتفالية نظّمتها الوزارة بغابة "منبع المياه" في الحراش, بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة, المصادف للثاني فيفري من كل عام, أكدت موالفي على الحاجة الملحة لإيلاء الأولوية القصوى لاستعادة المناطق الرطبة, بالنظر لأهميتها في التوازن البيئي.
في هذا الإطار، لفتت الوزيرة إلى أهمية المناطق الرطبة في تنظيم تدفق الأنهار عن طريق التخفيف من حدة الفيضانات والوقاية منها, كما تساعد قدرتها على تخزين كميات كبيرة من المياه وإطلاقها تدريجيًا في الحفاظ على إمدادات المياه الجوفية والسطحية.
وخلال الاحتفالية التي جرت بحضور وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب, ووزير الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية, لخضر رخروخ, وممثلين عن قطاعات وزارية أخرى, تمّ تنظيم عدة تظاهرات ونشاطات من بينها معرض يضم مختلف المؤسسات تحت وصاية القطاع وكذا منظمات وجمعيات بيئية, ورشات بيداغوجية لفائدة الأطفال, وعملية تشجير.
وتمّ بالمناسبة, إعطاء إشارة الانطلاق لمشروع تهيئة وتنظيف بحيرة "منبع المياه" بالحراش, من طرف السيدة موالفي, التي أشارت إلى الدور المهم الذي يلعبه المشروع في تعزيز التنوع البيولوجي بالعاصمة فضلاً عن كونه وجهة للعائلات.
ويندرج المشروع الذي يُتوقع الانتهاء من إنجازه خلال السداسي الأول للسنة الجارية 2023, في إطار مشروع تهيئة وادي الحراش, بحسب الشروح المقدمة خلال مراسم الاطلاق.
وفي هذا الإطار, أشارت موالفي إلى أنّ هذا المشروع سيحظى بالمرافقة وبجميع التسهيلات اللازمة لانجاحه, وهو نفس ما أكده وزيرا الأشغال العمومية والطاقة, وممثل وزير الصناعة.
وأعلنت الوزيرة عن إطلاق نظام معلوماتي جغرافي يسمح بالتعرف على المناطق الرطبة للساحل الجزائري من خلال خرائط دقيقة ووضع توصيفها البيئي.
ودعت وزيرة البيئة, جميع الوحدات الصناعية المحاذية لوادي الحراش إلى الايفاء بالتزامهم بإنشاء محطات معالجة للمياه قصد الحد من ظاهرة التلوث التي يعاني منها الوادي.
يًذكر أنّ إحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة تمّ عبر 58 ولاية, من خلال إطلاق حملات تحسيسية وحملات تشجير، علاوة على تنظيم أيام دراسية حول الموضوع, بمشاركة النوادي البيئية والكشافة الاسلامية وجمعيات المجتمع المدني.
ويخلّد هذا اليوم ذكرى توقيع اتفاقية "رامسار" بشأن المناطق الرطبة في مدينة رامسار الإيرانية سنة 1971 والتي انضمت إليها الجزائر سنة 1982.
وتحصي الاتفاقية إلى غاية الآن 1571 منطقة مصنّفة منها 423 في إفريقيا تشمل 50 في الجزائر التي تتصدر القارة السمراء.