تحل الأربعاء الذكرى الـ 65 لمجزرة ساقية سيدي يوسف التي ارتكبها المستعمر الفرنسي على الحدود الجزائرية التونسية.
وتعتبر هذه المجزرة التي اقترفتها قوات الاحتلال الفرنسي في حق مدنيين جزائريين وتونسيين دليلا بارزا على روح التضامن التي تربط الشعبين ومحطة من محطات الكفاح المشترك لشعبين شقيقين.
هذه المجزرة التي قام من خلالها الطيران الحربي للاستعمار الفرنسي بقصف سوق أسبوعي في القرية الصغيرة الواقعة على الحدود الجزائرية-التونسية، شكلت تحولا جذريا في مسار الثورة الجزائرية، بكشفها لهمجية السياسة الاستعمارية لفرنسا، التي كان هدفها خلق القطيعة بين الشعبين ودفع الشعب التونسي إلى التخلي عن مساندة الثورة الجزائرية، لكن ما حدث كان عكس المتوقع.
وأسفر عن هذا الهجوم الوحشي سقوط نحو 70 شهيدا بينهم أطفال ونساء، إلى جانب عديد الجرحى من التونسيين والجزائريين.
ويجمع مؤرخون أن هذه الجريمة على الحدود الجزائرية التونسية، هي "واحدة من أبرز جرائم ومجازر الاستعمار الفرنسي التي لن تسقط بالتقادم على غرار التجارب النووية بالجنوب"، وأن هذه الأحداث "حققت نتائج عكسية لم يكن يتوقعها الاستعمار بدليل أنها زادت من التفاعل والدعم التونسي للثورة التحريرية وعمقت أواصر التضامن والتلاحم بين الشعبين الجزائري والتونسي الذي يتواصل إلى يومنا هذا في كل الظروف والأحوال
وعشية إحياء الذكرى الـ65 لتلك الأحداث، تنظم وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، اليوم الثلاثاء، ندوة حول الذكرى الـ 65 لمجزرة ساقية سيدي يوسف 8 فيفري 1958/ 2023، بالمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر بالابيار على الساعة 14.