سلطانة خيا : ايساكوم تستنكر صمت المجتمع الدولي وتصفه"بالمتفرج الأخرس "على جرائم المغرب

السلطانة خيا
08/12/2021 - 12:33

أبدت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي "ايساكوم"، إستياءا شديدا إزاء استمرار المجتمع الدولي في صمته أمام مشاهد الاجرام المرتكبة من قبل الاحتلال المغربي بحق المناضلة سلطانة خيا وعائلتها، مشيدة بصمود المناضلين الصحراويين في وجه إرهاب الدولة وجرائم الحرب التي يرتكبها نظام المخزن.

وأصدرت الهيئة الصحراوية، مساء أمس الثلاثاء بيانا على إثر "الجرائم الخطيرة" التي ارتكبها الاحتلال في الآونة الاخيرة منها الاعتداء "الخطير" على بيت المناضلة سلطانة خيا وعائلتها في الخامس من ديسمبر و"القمع" الذي تعرضت له في نفس اليوم مظاهرة نسوية سلمية للتضامن مع المناضلة بالعيون المحتلة.

وبعد أن أشارت إلى "شدة القسوة التي تكابدها سلطانة خيا، وأختها الواعرة وأمهما أمينتو"، أكدت "ايساكوم" أنه "من غير الطبيعي أن تطوف صور وتسجيلات هذا السلوك الموثق الحاط من الكرامة الإنسانية والمعبر عن ممارسة همجية لإرهاب الدولة من قبل سلطات الاحتلال المغربي بينما ما يسمى المجتمع الدولي، بمختلف هيئاته، يقف موقف المتفرج الأخرس والمتجاهل إن لم يكن المتواطئ بسكوته".

وبالمناسبة أعادت التذكير بالاقتحام الجديد لقوات الاحتلال المغربية فجر الأحد الماضي لمنزل عائلة أهل خيا بمدينة بوجدور المحتلة، حيث "تعمدوا تكسير كل ما صادفهم من حاجات ومتاع، كما ألقوا مادة ملوثة سوداء في صهريج الماء بالمنزل، قبل أن ينهالوا على أهل الدار بالضرب والتنكيل، والاغتصاب في مشهد يتكرر على مرأى ومسمع من المنتظم الدولي، ومن مجلس الأمن الدولي والصليب الأحمر، في إفلات تام من العقاب ودون أدنى إدانة أو ردع".

و أبدت الهيئة الصحراوية "أسفها الشديد ازاء استمرار الأعمال الإرهابية للاحتلال التي لا يمكن تصنيفها إلا كجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، دون رادع يوقفها".

وفي نفس اليوم - تقول "ايساكوم " - "خرجت مجموعة من مناضلاتها تتقدمهن رئيسة الهيئة المدافعة عن حقوق الإنسان امينتو حيدار، وعضوتا المكتب التنفيذي للهيئة مينة باعلي، و الدجيمي الغالية، وعضو الجمعية العامة للهيئة امباركة علينا باعلي، ومراسلة التلفزيون الوطني، الصالحة بوتنكيزة، يرفعن الأعلام الصحراوية، ويرددن شعارات التضامن مع أهل خيا، حيث استغرقت الوقفة التضامنية قرابة عشرين دقيقة  بالعيون المحتلة، قبل أن تتعرض هذه الوقفة التضامنية للقمع والتفريق بالقوة و التعنيف من قبل عناصر شرطة الاحتلال و ما يسمى القوات المساعدة، مستعملين الهراوات، والدفع والرفس والسب والقذف والتجريد من الملابس".

و استنكرت الهيئة "التدخل العنيف" الذي واجهت به الأجهزة البوليسية المغربية مناضلات الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، و اعتبرت ممارسات الاحتلال ضد الصحراويين بالأراضي المحتلة "انتهاكا صارخا لاتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي لحقوق الإنسان وممارسة صريحة لإرهاب الدولة، ولجرائم الحرب التي ارتكبها نظام الملك الحسن الثاني منذ أول أيام الاحتلال و يواصلها ابنه محمد السادس، بكل إصرار ودون حسيب أو رقيب".

"و أمام تمادي عناصر البوليس المغربي في ارتكاب جرائم الاغتصاب الجنسي ضد سلطانة والواعرة خيا، وتعنيف أمهما الطاعنة في السن"، دعت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، الامم المتحدة الى "التعجيل بإيفاد بعثة عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان لمعاينة حجم هذه الفظاعات المرتكبة ضد المدنيين الصحراويين".

كما ناشدت "مجلس الأمن الدولي إلى الضغط على دولة الاحتلال المغربية لوقف جرائمها ضد الإنسانية وجرائم الحرب ضد المدنيين الصحراويين والتعجيل بوضع حد لمعاناة الشعب الصحراوي عبر تمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال".