تحتضن ولاية سطيف في الفترة الممتدة بين 18 و21 فيفري الجاري، الأيام المسرحية العربية الأولى بمشاركة عربية واسعة.
بحسب خالد مهناوي مسؤول ديوان الثقافة والسياحة لبلدية سطيف، الجهة المنظمة للتظاهرة، ستشهد الأخيرة عدّة أعمال مسرحية من الجزائر ومصر والأردن وتونس وليبيا والصحراء الغربية ستتنافس طيلة أيام هذا الموعد الثقافي الهام الذي سينظّم بالتنسيق مع الجمعية المحلية "فن الإبداع الثقافية" للظفر بإحدى المراتب الثلاث الأولى.
واعتبر المسؤول ذاته، التظاهرة "فرصة للجمهور السطايفي بصورة خاصة والجزائري بصفة عامة للاطلاع على مجموعة من الأعمال المسرحية مما يساعد على بناء جسور التواصل الثقافي والفني والانساني وفتح مجال التعاون والتبادل المسرحي بين الجزائر والدول المشاركة".
وتطرّق مهناوي إلى أهمية هذه التظاهرة الثقافية التي تأتي في إطار الاحتفالات المخلدة لليوم الوطني للشهيد (18 فيفري من كل سنة) في الترويج السياحي والثقافي للمنطقة التي تتوفر -كما قال- "على مؤهلات ثقافية واقتصادية هامة جعلت منها قطبا سياحيًا وثقافيًا بامتياز".
وسيتم بالموازاة مع تقديم العروض المسرحية على مستوى دار الثقافة هواري بومدين تنظيم 4 ورشات تكوينية في كل من الأداء والإخراج والكتابة والسينوغرافيا.
في هذه المنافسة، ستشارك من الجزائر مسرحية "فلوكة" لمؤلفها سيف الدين بوهة التي تستعرض في مدة 80 دقيقة ظاهرة الهجرة غير الشرعية من خلال رجل وزوجته لم يُرزقا بالأطفال يقرّران الهجرة على متن قارب من أجل العلاج مخاطرين بحياتهما.
وستحمل الأيام المسرحية العربية في طبعتها الأولى اسم الشهيد حسان بلكيرد (1905-1957)، أحد مؤسسي المسرح بسطيف خلال فترة الاستعمار الفرنسي.