أطلق اليوم الأربعاء مشروع "فرسان التحدي" للوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية من ولاية بني عباس بمبادرة من المنظمة الشبانية الوطنية "لقاء شباب الجزائر".
تهدف هذه المبادرة الشبانية الوطنية التي تحمل شعار "كلنا مسؤولون على مكافحة المخدرات'' والتي أعطت إشارة انطلاقها السلطات المحلية بحضور الشركاء من القطاعات المعنية إلى تكوين نخبة من الشباب من كلا الجنسين لتنشيط حملات دورية لمكافحة الآفات الاجتماعية والحدّ من تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية مما يساعد على التقليل من آثارها على المجتمعي.
وبحسب المنظمين، سيسمح مشروع ''فرسان التحدي" بتكوين الشباب في الجوانب الدينية والصحية والأمنية والاجتماعية بما يساعد على إنقاذ الشباب الذين يتعاطون المخدرات والأخذ بأياديهم من أجل بناء مستقبلهم.
وأوضح في هذا الصدد رئيس المنظمة الشبانية الوطنية ''لقاء شباب الجزائر''، عبد المالك بن لعور، أنّ مشروع ''فرسان التحدي" للوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية الذي سيستهدف 25 ولاية يعدّ ''من مهامنا وواجبنا تجاه شبابنا من أجل محاربة هذه الآفات الخطيرة ويعكس مدى شعورنا بالمسؤولية نحو هذه الفئة من المجتمع''.
وأشار إلى أنّ المشروع يرمي إلى مرافقة الشباب بخصوص الوقاية من تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية التي تعطل عقول الشباب وتحرمه من الإبداع وتلحق الضرر كذلك بالاقتصاد الوطني، مما يتعين أن تنخرط هذه الفئة في هذه المبادرة وفي التنمية الوطنية عموما''.
ويأتي اختيار ولاية بني عباس لإطلاق هذه المبادرة الشبانية الوقائية الوطنية لعدة اعتبارات وفي مقدمتها كونها منطقة حدودية وعبور لكميات مهولة من المخدرات والمؤثرات العقلية.
وتتواصل فعاليات هذا المشروع بتنظيم دورات تكوينية لفائدة الشباب بولاية بني عباس التي ينشطها ممثلو عدة قطاعات اجتماعية وأمنية إلى جانب إطلاق حملة تحسيسية بمساهمة الشركاء مع مصالح أمنية وقطاعات وزارية معنية والتي ستشمل مراكز التكوين المهني ومؤسسات تربوية وبعض المناطق التي تنتشر فيها ظاهرة تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية.
يُشار إلى أنّ مشروع "فرسان التحدي" يُنظّم برعاية وزارة الشباب والرياضة وبالتعاون مع قطاعات الصحة والثقافة والفنون والشؤون الدينية والأوقاف والمجلس الأعلى للشباب والديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها وهيئات أخرى معنية.