أكد وزير النقل, كمال بلجود, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, الشروع في التحضير العملي لإطلاق مشاريع توسعة شبكة خطوط السكة الحديدية من الشمال إلى الجنوب.
وأوضح بلجود, خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للأسئلة الشفوية, أن "مصالح دائرته الوزارية وفور تلقيها لتعليمات رئيس الجمهورية بهذا الخصوص, باشرت في اتخاذ إجراءات عملية تجسيد مشاريع السكة الحديدية عبر كامل التراب الوطني ومنها مشاريع التي تعبر على ولايات الجنوب على غرار ورقلة".
ويعتبر "إنجاز هذه المشاريع الهامة من بين الأولويات المسجلة للسنة الجارية" بالنسبة لقطاع النقل, حسبما أكده الوزير.
وفي هذا الإطار, كشف بلجود أن خط السكة الحديدية بولاية غرداية, الممتد على مسافة 170 كم, يوجد حاليا في مرحلة دراسة الجدوى, مبرزا أنه يشكل جزء من حلقة السكة الحديدية الجنوبية-الشرقية التي تنطلق من محطة متليلي الى غاية محطة ورقلة, وتمتد إلى خارج القطب النفطي بحاسي مسعود.
وبخصوص خط ورقلة-حاسي مسعود على مسافة 85 كم, اوضح الوزير أن مرحلة دراسة الجدوى والمسح الطبوغرافي والتحقيق الجيوتقني "قاربت على الانتهاء" وان المشروع في المرحلة الأخيرة والمتمثلة في إعداد التقرير النهائي.
وفيما يتعلق بمشروع خط تقرت-حاسي مسعود بطول 150 كم, الذي يعد تكملة لخط قسنطينة-تقرت, فقد بلغت نسبة تقدم الاشغال 62 بالمائة, حسب الوزير الذي اشار إلى الأهمية الاقتصادية الكبرى لهذا المشروع حيث يربط القطب النفطي بالموانئ المتواجدة بالشمال الشرقي للبلاد, بالإضافة إلى كونه خطا مختلطا بين نقل المسافرين والبضائع.
ولفت في نفس السياق إلى أن الشركات المنجزة لهذا المشروع واجهت العديد من الصعوبات التي أثرت على وتيرة الأشغال.
وذكر الوزير بأنه تم في إطار الخط شمال-جنوب, انجاز شطر سيفتتح خلال الثلاثي الأول للسنة الجارية على طول 250 كم بين بوغزول والاغواط, على أن يشرع لاحقا في إنجاز خط اخر نحو بشار.
وحول استراتيجية تطوير النقل بالسكك الحديدية على مستوى الهضاب العليا, أكد بأن المشاريع المقررة انجزت بنسبة 95 بالمائة بمسافة كلية تقدر ب1160 كم.
وفي رده عن سؤال حول مشروع توسعة خط السكة الحديدية الرابط بين مدينة عزازقة ومحطة واد عيسي بولاية تيزي وزو, افاد الوزير ان هذا الخط الذي سيمتد على مسافة 25 كم هو حاليا في مرحلة دراسة الجدوى, مبرزا انه يجري دراسة اقتراحين فيما يتعلق بمسار هذا الخط.
ويرجع التأخر في تجسيد هذا المشروع الى الظروف الصحية المرتبطة بجائحة كورونا وعدم توفر الامكانيات المالية لإطلاقه, حسب الوزير.
وفيما يتعلق بسؤال حول توسعة ترامواي سطيف, أوضح الوزير أنه بعد استلام الخط الأول بمسافة 15,2 كلم المجهز ب24 محطة في سنة 2018, تم اقتراح تسجيل دراسة معمقة للخط الثاني الذي يخص المنطقة الشمالية للمدينة بطول 7,5 كم على امتداد 19 محطة انطلاقا من جامعة "الهضاب 3" مرورا بوسط المدينة الى غاية الحي الجامعي الهاشمي حسين.
وبالمناسبة, أعلن وزير النقل عن دخول حيز الخدمة يوم السبت المقبل لترامواي مستغانم, حيث سيقوم بتدشينه خلال زيارة ستقوده الى هذه الولاية.
وفيما يخص التراخيص المتعلقة بسيارات الاجرة, اكد السيد بلجود بان مصالح الوزارة سجلت عدة طلبات بمختلف الولايات وهي بالصدد اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن.
من جهة أخرى, ذكر الوزير أن مصالحه "تعكف حاليا على توفير كل شروط النجاح" فيما يتعلق بالنقل لعمليتي الحج والعمرة وكذا موسم الاصطياف القادم, مشيرا إلى أن البرامج المتعلقة بهذه المناسبات سيتم ضبطها نهائيا في شهر مارس القادم.