أمناء مؤسسة عرفات: مواصلة النضال من أجل إقامة دولة فلسطين المستقلة

فلسطين
19/02/2023 - 13:39

جدّد مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات، اليوم الأحد، مرافعته لمواصلة النضال من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطين المستقلة.

أتى ذلك برسم أعمال اجتماع مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات، بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية، والذي يُعقد للمرة الأولى منذ تفشي جائحة كورونا، مما أدى الى توقف هذا الاجتماع منذ عام 2021، بمشاركة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، عضو مجلس الأمنا المذكور.

وأكد، ممدوح العبادي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات، أهمية الاجتماع حيث ينعقد في ظل ظروف سياسية بالغة الصعوبة في ظلّ التصعيد الذي تقوم به حكومة اليمين المتطرف.

وقال في كلمته أمام الاجتماع، إننا أصبحنا في مواجهة حكومة اسرائيلية فاشية تحاول تصفية القضية الفلسطينية من خلال التوسّع في الاستيطان والقتل والتدمير، وفي المقابل، تحتاج حكومتنا الفلسطينية الى دعم ومساندة عربية.

وأضاف العبادي أنّ "مؤسستنا شهدت ظروفا خارجة عن الإرادة، وعملنا جميعًا على تخطي تلك المرحلة، ونشكر كل من ساهم في استمرار أداء المؤسسة رغم الظروف غير العادية التي مرّت بها".

وقدّم المسؤول ذاته، الشكر إلى كل من، عمرو موسى، رئيس مجلس الأمناء وناصر القدوة، اللذين قدما استقالتهما من المجلس، كما قدّم الشكر للرئيس محمود عباس ودعمه للمؤسسة لمواصلة جهودها.

وفي كلمة ألقاها نيابة عنه السفير، سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد لدى الجامعة، أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أهمية الاجتماع الذي يُخلّد نضال الزعيم الراحل ياسر عرفات.

وأوضح أنّ "الاجتماع ينعقد إجلالاً ووفاءً للزعيم الراحل ياسر عرفات الذي قدّم كل النضال من أجل القضية الفلسطينية، والذي يواصل دربه الرئيس محمود عباس بدعم واسناد عربي".

وأضاف أبو الغيط أنّ انعقاد مجلس الامناء لمؤسسة ياسر عرفات يأتي وفاءً لنهج الزعيم الخالد في ظل هذه الظروف العصيبة التي تواجهها القضية الفلسطينية، مؤكدًا الحرص على مواصلة المسيرة والايمان بالحق والوحدة الوطنية وتجسيد الامل في الوحدة والحرية والاستقلال التي آمن بها عرفات وناضل من أجل تحقيقها.

وندّد أمين عام الجامعة بـ "الحرب الاسرائيلية المفتوحة وجرائم الاحتلال والتصعيد غير المسبوق من قبل الاحتلال لفرض نظام عنصري ومواصلة حكومة اليمين الفاشية سياستها لتصفية القضية الفلسطينية واعلان حرب مفتوحة تقوّض أي أمل في تحقيق السلام".

وتابع: "ما يوجب على المجتمع الدولي مضاعفة الجهود لحماية الشعب الفلسطيني ازاء هذا الاحتلال وان يباشر مجلس الامن مهامه واختصاصاته لتنفيذ حل الدولتين المهدد بالضياع نهائيًا، وذلك بدءا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وانفاذ حل الدولتين وعقد مؤتمر دولي لترسيخ حق الفلسطينيين في انهاء الاحتلال والاستقلال".

وأضاف أبو الغيط: "نحن نواجه مرحلة مفصلية ينبغي ان تصاغ فيها استراتيجية لمواجهة سياسة حكومة نتنياهو ودعم نضال وصمود الشعب الفلسطيني وقضيته".

ونوّه أبو الغيط بمؤتمر القدس الذي شكّل معلمًا أساسيًا لدعم القدس ونضال الشعب الفلسطيني، معتبرًا أنّ القضية الفلسطينية مفتاح الأمن والاستقرار الذي لن يتحقق إلاّ باستعادة حقوق الشعب الفلسطيني.

وأضاف: "شعبنا يتعرض لهجمة ارهابية شرسة، ورغم انشغال الدول العربية بما تتعرض له من تحديات، إلاّ أنها لن تتوان في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وسيبقى أبو عمار خالدًا في ذاكرة شعوب العالم والشعب الفلسطيني الساعي لإنهاء الاحتلال واعلان دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

من جانبه، نقل السفير، دياب اللوح، مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة، تحيات الرئيس عباس، مؤكّدًا مواصلته النضال من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية، والتي وضع لها الرئيس الشهيد ياسر عرفات استراتيجية تؤكد عدم التفريط في تراب القدس.

وقال اللوح: "لن نوقع اي اتفاق مع اسرائيل لا يضمن الافراج عن اسرانا في سجون الاحتلال، موجها التحية لروح شهداء الاعلام وفي صدارتهم الشهيدة شيرين أبو عاقلة".

وأردف: "الاجتماع يُجسّد الوحدة العربية الداعمة للشعب الفلسطيني وتاريخه الثابت ودعم القضية المركزية للأمة العربية، ونؤكد تمسكنا بالعمق العربي في كفاحنا لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية محققين حلم الرئيس الشهيد الراحل ياسر عرفات واقامة دولتنا المستقلة على حدود الرابع جوان 1967، دولة المؤسسات والقانون".

وطالب الدبلوماسي الفلسطيني، "المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن للإسراع بوقف الانتهاكات التي ترتكبها عصابات الصهيونية بحماية من الحكومة اليمينية المتطرفة"، كما طالب المجتمع الدولي الاعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة العضوية في الأمم المتحدة.

ونوّه إلى قول الرئيس عباس أنّ "القدس بحاجة إلى الدعم العربي والاسلامي وتعزيز صمود المرابطين بها ومواصلة المسيرة لتحقيق حلم الشهيد الراحل ياسر عرفات".

وعلى هامش مشاركته في الاجتماع، أكّد أبو الفضل بعجي موقف الجزائر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مشدّدًا على ضرورة مضاعفة الجهود لحشد المزيد من الدعمين المالي والسياسي لتمكين الشعب الفلسطيني من الصمود إزاء ما يتعرض له من جانب الاحتلال الإسرائيلي.

سهام بورسوتي