أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة, سامية موالفي, هذا السبت بولاية جانت، أن توليد الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية يجسد احترام الجزائر لإلتزاماتها الدولية بخصوص تحقيق الانتقال الطاقوي.
وأوضحت الوزيرة, لدى تفقدها محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بمعية وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, إبراهيم مراد, في إطار زيارة عمل إلى هذه الولاية, أن "توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية يجسد مدى احترام الجزائر لإلتزاماتها الدولية حيث يعمل القطاع بالتنسيق مع قطاع الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية لتوسيع إستعمال الطاقات المتجددة وتحقيق الإنتقال الطاقوي في الجزائر".
وقالت الوزيرة بأن "الجزائر من الدول السباقة في مجال استخدام الطاقات المتجددة" وأنها تقوم - كما أضافت- بواجباتها في تطبيق إتفاقية باريس حول التقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة.
ومن جهته, أبرز السيد مراد أهمية مرافقة الشباب في مجال الطاقات المتجددة، مؤكدا أن ولاية جانت تمتلك قدرات هامة بخصوص إنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية.
وأكد الوزير أن مثل هذه المنشآت في الطاقات الجديدة تسير من قبل إطارات وكفاءات جامعية جزائرية، مشيرا الى أن هذه الولاية تزخر بمؤهلات واعدة في قطاعات السياحة والفلاحة والمناجم، مما يتعين تثمينها.
وأنجزت المحطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بجانت على مساحة 8 هكتار بطاقة 3 ميغاوات حيث دخلت حيز الخدمة في 2018 ، حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري.
وتعتمد هذه المنشأة التي تسير بكفاءات وطنية, على تقنيات متطورة في مجال استغلال الطاقة الشمسية وتساهم في تدعيم قدرات الولاية فيما يتعلق بإنتاج طاقة الكهرباء .
وتفقد الوفد الوزاري محطة التصفية الطبيعية للمياه المستعملة التي تقع بمنطقة تغرغرت التي تسير من طرف الديوان الوطني للتطهير.
وفي هذا الجانب, دعا السيد مراد إلى تعميم استعمال التقنيات الحديثة في تصفية المياه المستعملة للمحافظة على صحة المواطن والبيئة.
كما عاين مستثمرة فلاحية (200 هكتار) أنشئت في إطار الإستصلاح الفلاحي والتي تضمن إنتاج محاصيل الحبوب وأنواعا من الخضر والفواكه.
وفي هذا الشأن, أكد الوزير على العمل لإيصال الخضر والفواكه إلى مختلف المناطق بولاية جانت وتموين السوق بمختلف المنتجات والتوجه نحو التصدير.
ويواصل السيد مراد زيارته بتدشين وحدة لإنتاج الرخام، قبل أن يعقد لقاء مع المجتمع المدني بولاية جانت.