دعا مشاركون في لقاء نظم، الأحد، بتيبازة حول وضعية حقوق الإنسان لاسيما المعتقلين في الأراضي الصحراوية المحتلة الى تكثيف الضغط السياسي و الإعلامي على المجتمع الدولي و منظمات حقوق الإنسان لإطلاق سراحهم و تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير.
و ندد المشاركون في لقاء حول القضية الصحراوية و انتهاكات حقوق الإنسان، نظمه الاتحاد العام للنساء الجزائريات بمناسبة الجولة التي تقوم بها كلود مونجان، الناشطة الفرنسية زوجة المعتقل السياسي الصحرواي النعمة أسفاري، الذي يقبع قي السجن منذ أكتوبر 2010 زارته خلالها مرتين فقط، بسياسة "الغلق الممنهج الذي يمارسه نظام المخزن من خلال منع زيارة المعتقلين السياسين و الاطلاع على وضعيتهم و ظروف سجنهم".
وجدد سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره من خلال تكثيف الضغط السياسي و الإعلامي، مبرزا أن "المرحلة القادمة ستشهد تصعيدا في العمل السياسي و العسكري لدفع نظام المخزن و المجتمع الدولي لإحترام إرادة الشعوب في الحرية و التحرر".
وأضاف بأنه "بفضل نضالات و تضحيات الشعب الصحراوي و أحرار العالم على غرار الناشطة الحقوقية الفرنسية كلود مونجان أسفاري، يبقى نظام المخزن يراوح مكانه بحثا على أوهام إعتراف دولي بسيادته المزعومة على الأراضي الصحراوية المحتلة"، مبرزا أن "أكاذيبه و مؤامراته تنكشف يوميا أمام أعين العالم و المنظمات الاممية و الحقوقية".
وأشار في هذا الصدد إلى الفضائح التي تورط فيها نظام المخزن من التجسس إلى الرشوة داخل أروقة البرلمان الأوروبي و شراء ذمم صحفيين و إعلاميين و التجارة بالمخدرات وتبييض الأموال والاستقواء بالصهاينة في وقت تبقى حقوق الإنسان داخل الأراضي المحتلة تنتهك يوميا.
من جهتها، نددت كلود مونجان، المناضلة و الناشطة الفرنسية زوجة المعتقل السياسي نعمة أسفاري الممنوعة من زيارة زوجها، بالوضعية المزرية للمعتقلين داخل المحتشدات التي اعتبرتها "غير انسانية"، مؤكدة أن سياسات المخزن "متعنتة" و "لا تولي أدنى إهتمام لحقوق الإنسان و تمنع أدنى وسيلة للتواصل بين المعتقلين و عائلاتهم".
وأضافت أن حتى المنظمات الحقوقية الدولية ممنوعة من زيارة معتقلات نظام المخزن بما فيها هيئات أممية، متسائلة عن سبب تعامل قوى عالمية مع المخزن ب"منطق ازدواجي مقارنة بتعاملها مع قضايا أخرى".
كما أكدت الناشطة الفرنسية مواصلة نضالها في سبيل هذه القضية العادلة ورفع صوت الشعب الصحراوي المعتقل في المناطق المحتلة من أجل استقلاله و مواصلة فضح الظروف الصعبة للمعتقلين السياسيين داخل السجون المغربية سيما مجموعة مخيم "أكديم أزيك" و منهم من تم احتجازه دون محاكمة منذ سنوات.
وبدورها، شددت الأمينة العامة للنساء الجزائريات، نورية حفصي، على المساندة المطلقة للشعب الصحراوي عموما و النساء الصحراويات خصوصا في كفاحهن ضد المستعمر، منوهة بنضال و تضحيات المناضلة الفرنسية كلود مونجان أسفاري التي تمكنت منذ 13 سنة، تاريخ اعتقال زوجها، إيصال صوت الشعب الصحراوي لبعض الدوائر الفرنسية رغم ما تعرضت له من مضايقات وتحرشات.