توجت الممثلة ليديا لعريني، سهرة أمس الأحد بجائزة أحسن ممثلة، للدورة الرابعة لمهرجان الفيلم المغاربي بهولندا، عن دورها في فيلم "الحياة ما بعد"، فيما حاز فيلم "سولا" للمخرج صلاح إسعاد على جائزة الجمهور، حسبما علم يوم الإثنين من فرق الانتاج.
و قد منحت لجنة التحكيم جائزة أحسن ممثلة لأدائها دور البطولة بشخصية "هاجر" في فيلم "الحياة ما بعد" للمخرج أنيس جعاد, فيما فاز فيلم "سولا" بجائزة الجمهور بعد دخولهما منافسة فئة الافلام الطويلة ضمن قائمة تضم 11 عملا سينمائيا آخر على غرار الأفلام الجزائرية "حليم الرعد" للمخرج بن عبد الله محمد, " أرقو" (حلم) للمخرج عمر بلقاسمي, فيما حازت المخرجة التونسية إيمان بن حسين الجائزة الأولى عن فيلمها "قدر".
و تدور أحداث فيلم "الحياة ما بعد" حول يوميات هاجر و ابنها اللذان يحاولان إعادة بناء حياة أخرى بعد مأساة اغتيال الزوج من طرف جماعة إرهابية لتجد هاجر نفسها في مواجهة ظروف معيشية صعبة زاد وضعها الاجتماعي من تفاقمها.
و يعتبر أنيس جعاد كاتب سيناريو و مخرج قام بإنجاز أول أعماله "الكوة" في 2012 ليتبعه فيلمه القصير الثاني "المعبر" في 2014 ثم "رحلة كلثوم" في 2016 مشاركا بها في عدة مهرجانات دولية في كل من تونس الأردن و فرنسا و كذا عدة تظاهرات ثقافية جرى تنظيمها في الجزائر.
و كان هذا العمل, قد توج بالجزائر و الخارج حيث حاز في الدورة ال33 لأيام قرطاج السينمائية بتونس على جائزة "التانيت الذهبي لأول عمل" و "جائزة الجامعة الإفريقية للنقد" التي تمنحها الفيدرالية الإفريقية للنقد السينمائي ضمن الجوائز الموازية للمهرجان, إلى جانب "تنويه خاص للجنة تحكيم المهرجان الدولي للفيلم بأميان (فرنسا).
بدوره تحصل فيلم "سولا" على عدة جوائز, في العديد من المهرجانات عبر العالم سيما في السويد والبرتغال ومصر وتدور وقائع هذا العمل حول قصة أم شابة تطرد من بيتها العائلي رفقة ابنتها الرضيعة فتجد نفسها في الشارع بدون مأوى فتعمل جاهدة على إيجاد ملجأ لها ولابنتها.
للإشارة, عرفت هذه التظاهرة السينمائية التي أسسها الأخوين كريم وحكيم طرايدية, الجزائريان المقيمان في هولندا, منافسة 13 عملا في فئة الفيلم القصير, منها فيلم التحريك "ليلة بيضاء" للجزائري عصام تاعيشت, و ندوات ولقاءات حول السينما.