الإذاعة الجزائرية
أجمع المشاركون في البرنامج الخاص الذي نظمته الإذاعة الجزائرية، هذا الأربعاء، في إطار الحملة التحسيسية الكبرى حول "مخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية"، أن 95 بالمائة من المدمنين على المخدرات والمؤثرات العقلية كانت بدايتهم بالتدخين.
وفي هذا الصدد، قالت المختصة النفسانية، بمركز الوسيط بشراقة، سلاطنة رشيدة إن "الإدمان المخدرات والمؤثرات العقلية أصبح اليوم مصنف ضمن الأمراض المزمنة، فالمدمن تكون رحلة التكفل بعلاجه طويلة للوصول إلى حالة استقرار عامة".
وأضافت سلاطنة أن "مرحلة المراهقة تتميز بخاصيتين الفضول وإثبات شخصيته وأبرزت أن المهلوسات تسبب اضطرابات في التركيز والإدراك".
بدورها، أشارت الدكتورة عكروط رشيدة، المختصة في علم الإدمان، أن "الإدمان أصبح ظاهرة اجتماعية خطيرة تمس كل العائلات الجزائرية".
وأضافت أنه "إذا لم يكن هناك إدمان على الكيف أو الأدوية هناك إدمان على الشاشات والهواتف".
ونوهت عكروط إلا أن "الإدمان على الحقن يتسبب في بروز أمراض خطيرة كسرطان الكبد".
من جانبه، قال الدكتور تمعزوزت محمد أسامة طبيب مختص في معالجة الإدمان بمركز الوسيط بفوكة بالعاصمة، أن "هذا المركز يقوم بعلاج الإدمان بآليات متعددة، سلوكية معرفية وطبية باستعمال العلاج الدوائي".
كما أشار أن "المركز منذ إنشائه سنة 2011 يتكفل بالمدمنين على مختلف أشكال المخدرات، ويساعدهم على إعادة إدماجهم في المجتمع".
وفي سياق متصل، أكد بعض الشباب اللذين عالجوا بالمركز عن سعادتهم بعد أن تمكنوا من تجاوز هذه المرحلة والتخلص من هذه السموم، كما استغلوا الفرصة لدعوة الشباب إلى الابتعاد عن هذه الآفة.
جدير بالذكر، أن الإذاعة الجزائرية نظمت برنامجا خاصا تزامنا وأسبوع الحملة التحسيسية الكبرى حول "مخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية"، تضمن عدة بلاطوهات وحصص حول آفة المخدرات، باستضافة عدة خبراء ومتخصصين في المجال، إلى جانب إعداد روبورتاجات حول دور المجتمع في حماية الأبناء من المخدرات وتسليط الضوء على آثار استعمال المؤثرات العقلية على الشباب والمجتمع، عبر أثير القنوات الإذاعية الأولى والثانية والثالثة والموضوعاتية إذاعة القرآن الكريم وجيل أف أم وإذاعة البهجة المحلية.
