كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ابراهيم مراد، أمس الخميس، أن الجزائر اتخذت الإجراءات الكفيلة بمكافحة ظاهرة الإتجار والاستعمال غير الشرعي للمخدرات الصلبة والمواد المهلوسة والقضاء عليها.
وخلال عرض قدمه أمام لجنة الدفاع الوطني بالمجلس الشعبي الوطني حول "الأمن المجتمعي المتعلق بمكافحة المخدرات وعصابات الأحياء وأمن الطرقات"، بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان، بسمة عزوار، أكد السيد مراد أن "ظاهرة الإتجار غير الشرعي بالمخدرات تمثل إحدى أولويات قطاعه الوزاري لما تشكله من تهديد على الصحة العامة، الاقتصاد الوطني والأمن الداخلي للبلاد".
وفي هذا السياق، أكد الوزير أنه "تم اتخاذ عديد الإجراءات لمكافحة هذه الظاهرة، منها إنشاء فوج عمل بناء على تعليمات السيد الوزير الأول يضم عدة قطاعات لإيجاد الطرق الكفيلة للوقاية من ظاهرة الإدمان على المخدرات، استغلال وإنشاء بطاقية خاصة بمروجي ومستهلكي المخدرات وإطلاق عمليات بحث على مستوى المواقع المستهدفة".
كما تشمل هذه الإجراءات "تنظيم دوريات تستهدف النقاط المفضلة لمروجي المخدرات مع تفعيل الاستعلام العملياتي وتعزيز قدرات التحليل، ومجابهة الاستيراد غير المشروع للمواد الصيدلانية التي يتم تصنيعها باستعمال سلائف كيميائية، والمشاركة المباشرة لمصالح الشرطة في نشاطات التحسيس حول المخدرات ومخاطر استهلاكها وإنشاء خلايا إصغاء ومساعدة المدمنين مجهزة برقم أخضر لتسهيل الاتصال بالمعنيين إلى جانب إجراءات أخرى".
وفيما يتعلق بالأمن في الطرقات، كشف وزير الداخلية عن "تسجيل 30.977 حادث مرور سنة 2022 تسبب في وفاة 3409 أشخاص وجرح أزيد من 30.977 آخرين"، مشيرا إلى "ارتفاع في نسبة الوفيات مقارنة ب2021 بنسبة 52ر3 بالمئة وتسبب العامل البشري في وقوع 96ر96 بالمئة من حوادث المرور الجسمانية".
وفي ذات الإطار، ارتفع مؤشر تورط سائقي النقل الجماعي في حوادث المرور مقابل انخفاض تورط سائقي الدراجات.
كما لفت الوزير إلى اتخاذ "جملة من الإجراءات للحد من الظاهرة، أبرزها تعزيز المنظومة التشريعية، تشديد إجراءات المراقبة التقنية للمركبات ومراقبة حركة المرور، الصرامة في تطبيق أحكام القانون على المخالفين، تشديد الرقابة على قطع الغيار واستيراد وبيع المركبات، تحيين برنامج تعليم السياقة، وتشديد الرقابة على مدارس تعليم السياقة".
ولدى تطرقه إلى الوقاية من عصابات الأحياء ومكافحتها، أكد السيد مراد أن مصالح الشرطة "اتخذت التدابير اللازمة للتصدي لها والحفاظ على الأمن والنظام العموميين من خلال التركيز على الجانبين التحسيسي والعملياتي والردعي"، كاشفا عن إحصاء "147 قضية خلال سنة 2022 تورط فيها 981 شخصا تم إيداع 539 منهم الحبس المؤقت ووضع 118 آخرين تحت الرقابة القضائية".
ونبه في هذا الاطار الى أن مصالح الكتلة الطبقية السائدة الاحتكارية في المغرب تشابكت مع مصالح الكيان الصهيوني وباتت هذه المصالح تضرب في الصميم القدرة الشرائية للجماهير, كما أصبحت القوى الرجعية الصهيونية المتحالفة مع النظام تنهب خيرات البلاد.
وخلص التيتي الحبيب في الأخير الى أنه "من خلال هذه الأبعاد لعملية التطبيع الجارية بالمغرب, وضدا على مصالح الجماهير الشعبية, تصبح عملية مقاومة التطبيع شأنا شعبيا بامتياز".