دعا مستشار وزارة الثقافة الكاتب سعيد حمودي إلى ضرورة انخراط المجتمع المدني والقطاع الخاص في رعاية الفعل الثقافي، مؤكدا أن الأمن الثقافي مسؤولية الجميع، متأسفا لغياب الوعي بخطورة الشأن الثقافي وتحصين الهوية والقيم أمام ما وصفها بالهجمات المسعورة، كما كشف عن قرب انطلاق " برايمات" المسابقة المحمدية التي أطلقتها وزارة الثقافة مع المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري.
وكشف حمودي لدى حلوله ضيفا على برنامج "مسميات" لملتيميديا الإذاعة عن انطلاق التصفيات المؤهلة لمسابقة القصيدة المحمدية على التلفزيون الجزائري بداية رمضان، مؤكدا أن هذه المسابقة شهدت إقبالا واسعا من الشعراء الجزائريين، كاشفا عن اسماء لجنة التحكيم المكونة من اسماء وازنة على غرار حبيب مونسي ومشري بن خليفة وعثماني بولرباح والأخضر فلوس وخالد شعلال.
كما تأسف ضيف ميلتيميديا عن غياب جوائز الكبرى في الجزائر، وعن غياب تام لدور القطاع الخاص في التأسيس ورعاية الجوائز، بسبب قلة الوعي على حد تعبيره، داعيا في هذا السياق الى ضرورة اسهام الجميع في الفعل الثقافي، مؤكدا أن الأمن الثقافي مسؤولية الجميع وليس وزارة الثقافة فقط.
كما دعا المتحدث ذاته الى ضرورة تحصين الهوية والقيم الثقافية الجزائرية أمام ما وصفه بالهجمات المسعورة من جهات مختلفة.
كما أكد حمودي أن وزارة الثقافة تسعى لإشراك كل القطاعات في الفعل الثقافي كاشفا عن اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين وزارة الثقافة والتعليم العالي والمؤسسات الصغيرة وغيرها من القطاعات.
وفي حديثه عن مشروع الرقمنة قال حمودي إن أكبر رهان لوزارة الثقافة حاليا هو رقمنة القطاع وانقاذ الإرث السينيماتوغرافي والمخطوطات من التلف، اضافة الى رقمنة التسيير واعتماد الدفع الالكتروني.