المغرب: وقفات احتجاجية رافضة لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني في ذكرى "يوم الارض"

جدد المشاركون في وقفات احتجاجية حاشدة أمس الخميس بأكثر من 30 مدينة مغربية، رفضهم لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وذلك بمناسبة الذكرى 47 لـ «يوم الأرض" الفلسطيني، ومؤكدين دعمهم للقضية الفلسطينية، ومقاومتها الباسلة.

وقالت (الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع) التي دعت الى هذه الوقفات، في بيان أصدرته اليوم الجمعة، أن الشعب المغربي، "خلّد يوم الأرض الفلسطيني عبر وقفات بأكثر من 30 مدينة، في وقت متأخر من ليلة أمس "، مضيفا، أن «هذه الوقفات تؤكد الموقف التاريخي والمبدئي بدعم الشعب الفلسطيني في مسيرته من أجل اقامة دولته".

وأوضح ذات البيان، أن المحتجين، "جددوا رفضهم لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم"، داعيين الى "ضرورة التصدي للمؤامرات المتواصلة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية".

وأكدت الجبهة في كلمة بهذه المناسبة، على أن إحياء يوم الأرض الفلسطيني، هو بمثابة "صرخة لتجديد رفض الشعب المغربي لاتفاقيات التطبيع، وهو نداء للهيئات المناهضة للتطبيع من أجل توحيد الجهود لإسقاطه".

وفي السياق، أكد رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع"، أحمد ويحمان في تصريح، أن الوقفات الاحتجاجية المنظمة،"رسالة" عنوانها "إصرار الشعب المغربي على رفض، وإدانة التطبيع وتعنت السلطات في المضي ضد إرادة الشعب في العلاقات مع حكومة فاشية أدانها العالم كله".

ومن بين المدن التي شهدت هذه الوقفات، العاصمة الرباط، وسيدي سليمان، والمحمدية، ومكناس (شمال)، وبركان، ووجدة، وتازة (شمال شرق)، وأكادير، وتارودانت (وسط (.

ورفع المحتجون صورا ولافتات تندد بالجرائم الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني المستضعف، وتؤكد على حق الفلسطينيين في أرضهم وعلى القدس عاصمة للدولة

الفلسطينية.

وإلى جانب الوقفة المركزية التي تمت بالعاصمة الرباط أمام مبنى البرلمان، شهدت عدة مدن وقفات موازية تم فيها رفع شعارات ضد سياسة التطبيع للمخزن مع الكيان الصهيوني، وهتافات مساندة للقضية الفلسطينية، ومتضامنة مع الشعب الفلسطيني من أجل تحرير أرضه المغتصبة.

وطالب المشاركون في الوقفات الاحتجاجية التضامنية، بإسقاط التطبيع، والتراجع عن كل الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني، مع تجديد المطالبة بقانون يجرم التطبيع الذي يعد تشجيعا ومشاركة في الجرائم الصهيونية ضد الفلسطينيين.

وبالتزامن مع الوقفات الاحتجاجية، نظمت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" بتنسيق مع المركزية النقابية "الكونفدرالية الديمقراطية للشغل" مهرجاناً خطابياً لإحياء "يوم الأرض" وتجديد الإدانة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، والمطالبة بالإسراع إلى وقف هذا التطبيع، وإغلاق مكتب الاتصال.