دعت الباحثة الجزائرية وأستاذة تحليل الخطاب والدراسات المقارنة، حياة أم السعد، إلى ضرورة مراعات خصوصية المجتمعات في قضية توزيع الأدوار بين المرأة والرجل، منتقدة الحركات النسوية العربية التي تسعى لاستنساخ النضال النسوي الغربي الذي نشأ في ظروف مغايرة لما تعرفه المجتمعات العربية الاسلامية، كما دعت النساء إلى ضرورة التحلي بوعي نقدي بذواتهن، مشيدة بالوعي الذي تعرفه النساء الزنجيات في افريقيا بقضاياهن.
وعادت أم السعد لدى حلولها ضيفة على برنامج مسميات إلى تطور النضال النسوي الذي مهد لظهور حركات الجندر، منتقدة الحركات النسوية المتطرفة، منتصرة لمطالب المرأة المشروعة وتقاسم الأدوار بشكل سوي يحفظ التوازن والاسرة، وحذرت في هذا السياق من استنساخ النضالات النسوية الغربية من قبل النسويات العربيات وهو الاستنساخ الذي تؤكد الباحثة أنه الذي قاد إلى تأجيج الصراع والتصادم، وزاد من تعميق التمزق الذي تعرفه المرأة.
كما عرجت ضيفة ميلتيميديا على التنظيرات الفكرية والفلسفية التي قاربت الظاهرة النسوية سواء تلك النظريات التي تدعمها او التي تنتقدها وتقف في طريقها، مشيرة إلى أن التطرف النسوي في المجتمعات الغربية أدى إلى تفاقم ظاهرة كره النساء، مجددة تأكيدها على مسألة توزيع الأدوار بما يحافظ على المؤسسة الأسرية.