افتتحت هذا الاثنين، بقصر المعارض بالجزائر العاصمة، فعاليات الصالون الوطني للمنتجات النسيجية والألبسة والأحذية، والذي يهدف إلى التعريف بالمنتجات المصنعة محليا وتمكين العائلات من اقتناء احتياجاتهم قبيل عيد الفطر بأسعار مناسبة.
وأشرف على افتتاح هذه التظاهرة التي تنظمها الوكالة الوطنية لترقية التجارةالخارجية ''ألجكس'' والشركة الجزائرية للمعارض والتصدير ''صافكس'' إلى غاية 19 افريل، وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، بحضور ممثلي القطاعات الوزارية ذات الصلة ومنظمات أرباب العمل.
وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح المعرض، أكد زيتوني أن هذه التظاهرة المبرمجة تزامنا مع الأيام الأخيرة لشهر رمضان، من شأنها تسليط الضوء على قدرات الإنتاج الوطني وتنوعه في هذا المجال، حيث تضم شركات جزائرية ناشطة في مختلف الصناعات النسيجية والجلدية والأحذية والألبسة الجاهزة، من أجل عرض وبيع مختلف منتجاتها.
وفضلا عن كونه فرصة للمستهلكين لاقتناء ملابس العيد، فإن هذا المعرض يمثل فرصة للموزعين والتجار للتقرب من المنتجين المحليين والتعرف على منتجاتهم المختلفة.
خريطة طريق لتطوير شعبة النسيج والجلود
وأكد زيتوني أن قطاعه يعمل على وضع خريطة مفصلة لتطوير شعبة النسيج والجلود ترمي إلى الإلمام بالقدرات الإنتاجية الحقيقية في كل منتوج على حدى، وذلك من أجل تحديد نسبة الطلب غير المغطى.
ومن شأن هذه الاستراتيجية تحقيق التوازن في السوق الوطنية بين المنتجات المصنعة محليا والمنتجات المستوردة، حسب الوزير الذي لفت إلى أن هذه الخطوة ستسمح ايضا بالوقوف عن قرب على المشاكل التي تعيق تنمية هذه الشعبة واستحداث الآليات والحلول التي ستسمح بتطويرها للرفع من حجم إنتاجها.
وفي مقابل ذلك، دعا زيتوني المنتجين الوطنيين إلى الرفع من نسبة الإدماج، مؤكدا أن التحدي الذي يواجه الشعبة حاليا هو "الرفع من القيمة المضافة وتحسين النوعية باعتماد معايير عالمية من شأنها حماية المستهلك الجزائري".
كما يتعين من جانب اخر معالجة جميع النقائص ومواطن الضعف من أجل إرساء صناعة حديثة ومتطورة، تتماشى والمتطلبات العصرية في المنتجات النسيجية والألبسة والأحذية من حيث الجودة، والاتقان، والجمالية والتصاميم، مما يسمح بتسويق سلس لهذه المنتوجات محليا وحتى خارجيا.
ووفقا للأرقام التي عرضها الوزير، فقد بلغت قيمة الصادرات الجزائرية في مجال النسيج والجلود والأحذية 86ر31 مليون دولار خلال 2022 منها 24 مليون دولار صادرات المنسوجات لوحدها.
وارتفعت صادرات الجلود والمنتجات الجلدية خلال العام الماضي الى 79ر7 مليون دولار مقابل 34ر5 مليون دولار في 2021 اي بزيادة 46 بالمائة.
وسجلت صادرات الأحذية خلال 2022 ما قيمته 102 ألف دولار، حيث تم تسويق المنتجات الجزائرية لهذا الفرع في خمس بلدان وهي نيجيريا (5ر64 بالمئة من إجمالي صادرات الأحذية) وتونس (20 بالمائة من الإجمالي) والنيجر وموريتانيا والسينغال.
أما بالنسبة للمنسوجات، فقد شكلت الألياف التركيبية والخيوط أهم المنتجات المصدرة في هذا المجال، بقيمة 64ر12 مليون دولار أي بنسبة 7ر52 بالمائة، إلى جانب الأقمشة بقيمة 74ر6 مليون دولار (28 بالمائة من إجمالي صادرات المنسوجات.