الأحداث بمؤسسات إعادة التربية : 450 مسجلا في مختلف البرامج التعليمية و التكوينية

السجون
12/04/2023 - 12:45

كشف المدير العام لإدارة السجون و إعادة التأهيل أسعيد زرب من تيبازة أن 450 حدثا مسجلين في البرامج التعليمية و التكوينية للموسم الجاري عبر مختلف المراكز المخصصة للأحداث عبر مختلف مؤسسات إعادة التربية.

و خلال إفطار جماعي نظم  الثلاثاء بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لحماية و ترقية الطفولة لصالح الأحداث الذين يقضون عقوبة بمؤسسة إعادة التربية بالقليعة, قال ا زرب إن مصالحه "تواصل سعيها لتطوير برامج و تهيئة الفضاءات المناسبة لتجسيد مختلف المشاريع على غرار تدعيم التعليم و التكوين المهني و التأطير الثقافي و الرياضي ما سمح بتسجيل 450 حدثا خلال موسم 2022/2023 منهم 110 في صفوف محو الأمية و 223 في المستوى المتوسط و 20 في التعليم الثانوي فضلا عن تسجيل 197 حدثا يزاول تربصا في التكوين المهني".

و إلى جانب المفوضية الوطنية لحماية و ترقية الطفولة التي تتعاون مع إدارة السجون -يتابع زرب- تقوم 22 جمعية متخصصة في رعاية الطفولة من إجمالي 270 جمعية بنشاطات "هامة" لصالح هذه الفئة من بينها الكشافة الاسلامية التي تقود برنامجا خاصا بهذه الفئة عبر مختلف مراكز و أجنحة الاحداث عبر الوطن تكلل بتنظيم 14 مخيما صيفيا خلال الموسم الماضي.

و تهدف هذه البرامج إجمالا بما فيها إتفاقية التعاون مع الهيئة الوطنية لترقية و حماية الطفولة لضمان إعادة إدماج هذه الفئة الهشة في أحضان المجتمع و أسرهم مجددا بعد إنقضاء عقوبتهم.

و في هذا السياق، أكد  زرب أن المشرع الجزائري أولى عناية خاصة للطفولة حيث جعل من العقوبة السالبة للحرية "إستثناءا" بعد إستنفاذ جميع الاجراءات و التدابير و خصص لهم أجنحة و مراكز خاصة بهم داخل المؤسسات العقابية تراعى فيها خصوصيتهم من خلال السماح لهم بزيارات عائلية بدون فاصل أو حاجز فضلا عن تقديم  وجبة غذائية متكاملة و متوازنة وفقا لما يتطلبه نموه الجسدي و العقلي و إستفادته من برامج تعليمية و تكوينية و رياضية و دينية و ترفيهية.

من جهتها، شددت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة و ترقيتها, مريم شرفي, على حساسية موضوع الاطفال الجانحين و سبل إعادة تصليح سلوكهم بشكل يسمح لهم بالاندماج مجددا في المجتمع دون خلفيات و حواجز, مبرزة الاهتمام البالغ الذي توليه السلطات العليا في البلاد لتحقيق هذا الهدف النبيل و السامي.

و قالت ذات المسؤولة بأن مثل هذا النوع من مبادرات الإفطار الجماعي المندرجة في إطار سلسلة من المبادرات و البرامج, "ستساهم بلا شك في زرع الأمل في نفوس هذه الفئة و تعزيز الثقة لإعادة بناء شخصيتهم على أسس صحيحة من خلال شعورهم بالدفئ العائلي", مبرزة الأجواء الحميمية و العائلية التي خيمت على الإفطار الجماعي.