وجّه رئيس الجمهورية رسالة تعزية الى عائلة المرحوم المجاهد والإعلامي المدني حواس الذي وافته المنية الجمعة عن عمر ناهز الـ 89 سنة هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿مِنَ الْمُؤمِنينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبدِيلاً﴾
صدق الله العظيم
شاء المولى عزّ وجلّ أن يتوفّى الفقيد المرحوم المجاهد الـمدني حواس أحد أقلام إذاعة الجزائر الحرة، ورفيق المرحوم المجاهد عيسى مسعودي وآخرين الذين جاهدوا بالكلمة واستماتوا في إسماع صوت الثّوار المجاهدين، عبر أثير تلك الإذاعة المدوِّية إبَّان الكفاح المسلح.
لقد كان الفقيد مثالًا للوطنية والنزاهة والوفاء للجزائر في تلك المرحلة، وفي أداء المهام التي تولاها بالتزام وطني وبإقتدار عال في الإذاعة والتلفزيون بعد الاستقلال.
وأمام هذا المصاب الأليم، أتوجه إلى عائلة الفقيد وإلى أسرة الإذاعة والتلفزيون والأسرة الإعلامية وإخوانه المجاهدين، بأخلص التعازي وأصدق مشـاعــر الـمواسـاة، داعيًا الله تبارك وتعالى أن يتغمده بواسع الرحمـة والمغفرة، ويلهم الجميع جميل الصبر والسلوان .. إنا لله وإنا إليه راجعون.
جثمان الفقيد يوارى الثرى بمقبرة العالية
ووري جثمان مدني حواس، الثرى بعد ظهر اليوم السبت بمقرة العالية في الجزائر العاصمة.
وجرت مراسم تشييع جثمان الفقيد بحضور وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، ووزير الاتصال، محمد بوسليماني، إلى جانب شخصيات وطنية ومجاهدين وإعلاميين.
وفي كلمة تأبينية، أشاد وزير المجاهدين وذوي الحقوق بالمسيرة الثورية للراحل، مشيرا إلى أنّه كان من "طينة الرجال الاوفياء للأمة والوطن وكرّس حياته مناضلاً ومكافحًا في سبيل القضية الوطنية".
وذكر أنّ الفقيد كان "أحد أعمدة الاذاعة السرية ومن الرجال الأوائل الذين أسهموا في وضع لبنات الاعلام الثوري وتبليغ رسالة جيش التحرير الوطني، وهي أمانة ثقيلة ومشقة صعبة أداها المرحوم بإخلاص وتفان مع رفاقه الأفذاذ من أمثال المجاهد الراحل عيسى مسعودي، بالرغم من الطوق الذي كانت تفرضه الدعاية التضليلية للقوة الاستعمارية وسلطات الاحتلال"، مثلما أضاف.
للإشارة، فإن المرحوم من مواليد 17 جويلية 1934 بتبسة، وهو خريج معهد ابن باديس بقسنطينة وتابع دراسته بجامع الزيتونة بتونس قبل أن يكمل مساره العلمي بالقاهرة بكلية الآداب سنة 1951.