يحيي الجزائريون هذا الاثنين و على غرار الأمة الإسلامية، شعائر ليلة القدر المباركة في أجواء روحانية و إيمانية عبر مساجد الوطن للوقوف عند مكارم هذه الليلة التي وصفها المولى تعالى في كتابه الكريم "بليلة خير من ألف شهر" ، طمعا في رفع درجات الطائعين وغفران ذنوب التائبين.
و تعد ليلة القدر إحدى أهم الليالي خلال شهر رمضان الكريم كما أنها أعظم الليالي قدرًا، و خيرا من ألف شهر ، هكذا وصفها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، حيث أنها الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال تعالى ” إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ*وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ*لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ*تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ*سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ”.
و تأتي ليلة القدر خلال العشر الأواخر من رمضان يتحراها المسلم في الليالي الفردية، وفيها يُزيد المُسلم من طاعته لربنا سبحانه وتعالى لأن من يقوم هذه الليلة إيمانًا واحتسابًا فكأنما قد قام بعبادة الله عز وجل أكثر من 80 سنة.
أما عن علامات ليلة القدر فتكون ليلة ساكنة لا عواصف فيها ، ليلة مضيئة كما أن الإنسان يشعر بطمأنينة بالقلب، وأيضًا بانشراح الصدر.
و يُقال إن الليالي الفردية بالليالي العشر الأواخر من رمضان هي التي يتحرى فيها المُسلمون ليلة القدر،و عن فضلها فهي ليلة تكريم من الله عز و جل و تفضل منه على امة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ، و ان من صادفها و اجتهد فيها بالصلاة و الدعاء و الذكر فإن الله تعالى سيجازيه بجزاء اكثر من ألف شهر.