نظمت هذا الثلاثاء بميناء الجزائر العاصمة وقفة ترحم تخليدا لأرواح العمال الجزائريين ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي نفذته عناصر المنظمة المسلحة السرية الإرهابية الفرنسية في 2 ماي 1962.
وحضر مراسم إحياء الذكرى 61 لهذا الاعتداء الإجرامي الذي ذهب ضحيته العشرات من العمال الجزائريين, الأمين العام بالنيابة للاتحاد العام للعمال الجزائريين حمو طواهرية إلى جانب الرئيس المدير العام لميناء الجزائر رابح بسكري وعدد من مسؤولي وزراتي المجاهدين والنقل والمنظمة الوطنية للمجاهدين وكذا ممثلي السلطات المحلية والعسكرية لولاية الجزائر وأسلاك الأمن الوطني والجمارك الجزائرية والحماية المدنية.
وتم بالمناسبة وضع أكاليل من الزهور أمام النصب التذكاري لشهداء هذه المجزرة المقابل للمدخل الرئيسي لميناء الجزائر كما قرئت فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم الطاهرة.
وحرص الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين بالنيابة في هذا المقام على الإشادة بالقرارات المتخذة من طرف رئيس الجمهورية لفائدة العمال الجزائريين لاسيما الزيادات في الأجور وكذا رفع منح ومعاشات التقاعد سنويا ابتداء من الفاتح ماي كل عام.
وقال السيد طواهرية في هذا الصدد: "تلقينا بارتياح كبير هذه القرارات التي من شأنها بناء جزائر جديدة وقوية على أسس صحيحة يساهم فيها العامل الجزائري وهو مدرك لما يوليه المسؤول الأول عن البلاد من أهمية بالغة لانشغالاته المهنية والاجتماعية وقناعته بجعل العنصر البشري ضمن أولوياته في مسار التنمية عموما".
ولم يفوت ذات المسؤول النقابي فرصة اللقاء ليدعو جميع العمال إلى "تبني لغة الحوار والتشاور والتعاون والسعي إلى الحفاظ على أمن واستقرار البلاد وبناء اقتصاد قوي وجلب المستثمر على أساس مبدأ رابح-رابح".
ومن جهته نوه الرئيس المدير العام لميناء الجزائر بالتضحيات التي قدمها عمال ميناء الجزائر خلال الثورة التحريرية المجيدة مجددا في ذات الوقت تجند والتزام العمال على العمل من أجل المساهمة في بناء اقتصاد وطني قوي.
للتذكير على الساعة 6:10 صباحا من يوم الأربعاء 2 ماي 1962, انفجرت سيارة مفخخة مملوءة بقطع من الحديد والمعادن أمام مركز توظيف عمال الموانئ في اعتداء إرهابي نفذته المنظمة المسلحة السرية الفرنسية غداة الإعلان الرسمي عن وقف إطلاق النار في الجزائر خلف سقوط 200 شهيد من العمال الجزائريين بميناء الجزائر وكذا مواطنين وأزيد من 250 جريح.