استقبل وزير التجارة و ترقية الصادرات، الطيب زيتوني، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، وفدا برلمانيا عن مقاطعة بافاريا (ألمانيا)، أين تم التطرق الى علاقات التعاون التجاري و فرص رفع حجم المبادلات التجارية بين البلدين.
وأوضح بيان للوزارة أن زيتوني استعرض خلال لقائه مع الوفد البرلماني الألماني، الذي يترأسه رئيس الاتحاد المسيحي-الاجتماعي في بافاريا، توماس كروزر، بحضور سفيرة ألمانيا لدى الجزائر، "علاقات التعاون التجاري وفرص رفع حجم المبادلات التجارية بين الجزائر وألمانيا، وكذا مشاريع الشراكة التي يمكن إبرامها" .
و في هذا الإطار، أكد زيتوني على "أهمية التعاون والشراكة بين الجزائر وألمانيا التي تعتبر شريكا حقيقيا"، مبرزا التدابير الجديدة لتسهيل الاستثمارات الأجنبية في الجزائر التي تضمنها قانون الاستثمار الجديد، وفقا لذات المصدر.
و في تصريح للصحافة عقب اللقاء، اكد الوزير انه تم "التباحث حول سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين الجزائر و المانيا و ترقيتها إلى المستوى العالي للعلاقات السياسية'"، مشيرا إلى "رغبة الوفد الالماني للاطلاع عن قرب على فرص الاستثمار في الجزائر".
كما أشار في ذات السياق الى وجود ازيد من 60 شركة المانية ناشطة في الجزائر، لافتا إلى "أهمية السوق الجزائرية باعتبارها سوقا واعدة وبوابة إفريقيا.
و أضاف زيتوني أن الجانب الالماني اقترح نوعين من الاستثمارات، تتمثل في "الاستثمارات الضخمة التي تخص تصنيع السيارات والشاحنات واخرى تتعلق باستثمار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة"، مضيفا انه "تم الاتفاق على أن تكون هناك مرافقة لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين".
من جانبه، صرح رئيس الوفد البرلماني الألماني أن زيارته إلى الجزائر تعبر عن "الرغبة في تقوية العلاقات الثنائية بين الجزائر و المانيا"، ومعربا عن اهتمام شركات بلاده بالاستثمار في الجزائر و ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين.
وفي هذا الاطار، لفت الى ان مقاطعة "بافاريا"، التي يمثلها الوفد البرلماني، هي "موقع صناعي مهم جدا في المانيا ومن اغنى المناطق فيها" .
وبالمناسبة، اكد ان "العلاقات الجزائرية الالمانية جيدة وسيتواصل تقويتها في المستقبل ليس فقط في قطاع الطاقة ولكن في عدة قطاعات اخرى".
يذكر أن الوفد البرلماني الألماني حل الثلاثاء الماضي بالجزائر في زيارة تدوم 4 أيام يلتقي خلالها عددا من المسؤولين والوزراء في الحكومة.