بوغالي يؤكد على دور البنك الوطني للبذور في تحقيق الأمن الغذائي المستدام

بوغالي يؤكد على دور البنك الوطني للبذور في تحقيق الأمن الغذائي المستدام
08/05/2023 - 12:09

أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، على دور البنك الوطني للبذور في تحقيق الأمن الغذائي المستدام والحد من التبعية للاستيراد والحفاظ على التراث الجيني للبلاد.

وفي كلمته الافتتاحية ليوم برلماني حول "دور بنك البذور الوطني في تحقيق الاكتفاء الذاتي على المديين القصير والمتوسط وضمان الأمن الغذائي المستدام"، نظم بمقر المجلس الشعبي الوطني، من طرف لجنة الفلاحة والصيد البحري وحماية البيئة، اعتبر السيد بوغالي أن "الحديث عن بنك البذور يعني الحديث عن جانب هم من جوانب السيادة الوطنية، والأمن الغذائي وما له من دور في التنمية المستدامة التي شرعت الجزائر في تحقيقها من خلال مختلف البرامج المتكاملة، وفي جميع القطاعات".

وأكد رئيس المجلس أن "الجزائر التي كرست أمنها بلحمتها الوطنية ووحدة مكوناتها وانسجام مؤسساتها، وتلاحم شعبها وجيشها، تسعى لتعزيز أمنها في مختلف مناحيه من أمن في الغذاء وفي الدواء وفي أمنها السيبيراني، لمواجهة مختلف التحديات والرهانات".

وبخصوص أهداف البنك الوطني للبذور، أوضح السيد بوغالي أن التفكير في إنشاء بنك وطني للبذور، الذي تم تدشينه في أغسطس الفارط من طرف الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، "لم يكن فقط من أجل التقليل من فاتورة الاستيراد بقدر ما كان يهدف إلى تأمين الغذاء، معتبرا هذه الخطوة "نظرة استراتيجية"، خصوصا مع ما تعرفه الأوضاع الدولية بشأن المحاصيل الضرورية والأساسية للحياة.

كما أبرز السيد بوغالي "السياسة المنتهجة من طرف السلطات العليا للبلاد للحد من التبعية للخارج"، مشيرا إلى أن الجزائر ترى أن "الاعتماد على الإنتاج المحلي اعتمادا كليا هو رهان ينبغي كسبه وتحد يجب مجابهته"، وهو ما يأتي، حسبه، من خلال "تعزيز البذور الأصلية وحمايتها وتوفيرها بالقدر الكافي وبالشكل المطلوب".

وفي هذا الشأن، أشاد السيد بوغالي "بالنظرة الصائبة للجزائر"، مؤكدا على أن الأمر "يتعلق بالحفاظ على المقدرات والقدرات الوطنية، خاصة ما تعلق بالخبرات الوطنية من باحثين ومختصين والذين نالوا من مستويات التكوين ما يؤهلهم لتطوير القطاع والحفاظ على الخصائص الجينية للبذور أو ما يسمى بالتراث الجيني".

وتأسف السيد بوغالي عن فقدان الجزائر في السنوات الماضية للعديد من الأصناف القديمة من الحبوب وأشجار الفاكهة وأصنافا أخرى من المحاصيل الغذائية نتيجة الاعتماد على الاستيراد، حيث حلت محلها أصنافا أخرى جديدة تم إدخالها من دول أخرى، مؤكدا، مرة أخرى، على أن "هذا البنك يأتي للحفاظ على البنية التحتية للبذور وتحقيق التنوع الجيني لأصناف المحاصيل الزراعية والنباتات البرية".

كما اعتبر أن البنك الوطني للبذور "سيكون له العديد من الآثار الإقليمية والدولية، خاصة في دول الجوار وفي منطقة البحر الأبيض المتوسط"، مشيرا إلى ضرورة "العمل على تأسيس تعاون وشراكات بينه وبين نظرائه من أجل الحفاظ على التنوع الحيوي الزراعي".

كما شدد على أهمية البذور كمورد من أهم الموارد الحيوية، لما لها من انعكاسات كبيرة على التنمية المستدامة في مجال الفلاحة، باعتبارها «إرثا يجب الحفاظ عليه للأجيال القادمة، لمواجهة كل التحديات خاصة تلك التي لها علاقة بالتغير المناخي"، وهو الأمر الذي يتطلب، حسبه، "أصنافا تتأقلم مع المتغيرات المناخية وعوامل البيئة والمحيط".