ربيقة للإذاعة: ملف الذاكرة من بين أولويات رئيس الجمهورية في التعامل مع فرنسا

08/05/2023 - 13:21

أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة أن خطاب رئيس الجهورية فيما يخص ملف الذاكرة هو خطاب ثابت لا متغير، وبأنه فصل في الأمر خلال خطاباته الأولى من حيث التأكيد على أن ملف الذاكرة يعتبر من بين أولى الأولويات في مسألة التعامل مع الطرف الفرنسي.

وقال ربيقة خلال نزوله ضيفا على فوروم الأولى البوم الاثنين أن "التأسيس لليوم الوطني للذاكرة من قبل رئيس الجمهورية والذي يتزامن مع إحياء الجزائريين للمجازر الرهيبة التي أرتكبها المستعمر في حق  الشعب الأعزل في الثامن ماي 1945 يأتي لتكريم ذاكرة هؤلاء الشهداء اللذين سقطوا بعشرات الآلاف دفاعا عن مواقفهم ومطلبهم في نيل الاستقلال".
 
وأضاف أن "ملف الذاكرة جد حساس بالنسبة للجزائريين لأنه يمس بذاكرتهم الجماعية" معتبرا أن "ملف المفقودين والمنفيين ونهب الأرشيف وغير ذلك من الأحداث كلها عناصر مشكلة للذاكرة الوطنية وهي ملفات في الأصل مطروحة مع الطرف الفرنسي في مختلف المناسبات الرسمية".
          
كما أردف المتحدث أن "العمل حاليا جاري وفقا لمقاربة الحكومة التي تعتمدها في هذا الموضوع، لاسيما موضوع التفجيرات النووية".

كما ذكر ربيقة أن "اللجنة المشتركة من المؤرخين التي نصبها رئيس الجمهورية تشتغل على معالجة جميع القضايا، بما في ذلك تلك المتعلقة باستعادة الأرشيف والممتلكات ورفات المقاومين والتجارب النووية والمفقودين". 

كما أضاف أن "العمل جاري مع اللجنة المشتركة التي تتواصل بشكل دائم ومنتظم مع مصالحه ومع كل الجهات المعنية  من أجل دراسة هذه الملفات مع الطرف الفرنسي".

من جانب آخر، اوضح وزير المجاهدين وذوي الحقوق أنه "عندما نتحدث عن مجازر الثامن ماي 1945 فإن الطرف الفرنسي من رسميين ومؤرخين يجزمون بحصول هذه المجازر لكن الرؤية تختلف بين الطرح الجزائري والفرنسي".

كما أشار أن "هذه المجازر التي انطلقت شهر ماي من سنة 1945 واستمرت إلى غاية شهر سبتمبر ومست العديد من المدن والقرى والمداشر تسببت في مقتل ما بين 75 و 80 ألف شهيد".

في المقابل أكد المتحدث أن "مصالحه تشجع كل البحوث التاريخية الجادة حول المجازر المرتكبة من قبل المستعمر، وبأنه تم إنجاز العديد من الأعمال خاصة تلك  التي لها صلة بالثورة التحريرية والمقاومة الشعبية والحركة الوطنية من أجل التأسيس لمفهوم جديد في كتابة التاريخ الوطني كتابة سليمة"
 
وفيما يخص المنصات الرقمية التي تتناول تاريخ الجزائر بمختلف مراحله اشار ربيقة الى أنه "يتم الإستعانة بها لضخ الكم اللازم من المعلومات التاريخية السليمة إلى الشباب ولمجابهة حرب الذاكرة التي أعلنت ضد الجزائريين وتاريخهم والتي تريد النيل من أفكارهم وثقافتهم التاريخية".