تم هذا الاثنين، بالجزائر العاصمة، اطلاق القافلة الوطنية "شاب فكرة" الموجهة لاكتشاف و مراقبة الشباب حاملي الأفكار من اجل تحقيق مشاريعهم.
و شهد حفل الاطلاق الرسمي للقافلة حضور وزير الرقمنة و الاحصائيات، حسين شرحبيل و ممثلي العديد من الوزارات و تنظيمات ارباب العمل اضافة الى السفارات و مسؤولي مؤسسات عمومية و خاصة.
و ستجوب القافلة، التي اطلقتها المؤسسة الناشئة Multi Projects Investissements) MPI) بالتعاون مع العديد من الشركاء العمومين و الخواص، 24 ولاية من مختلف مناطق الوطن بهدف اكتشاف الشباب حاملي المشاريع و مرافقتهم في تجسيد افكارهم.
و حسب مسؤول الاعلام الرقمي لشركة MPI، سفيان بن حميدوش فإن برنامج هذه القافلة الوطنية يضم تنظيم العديد من الندوات التي سينشطها خبراء و أصحاب مؤسسات في كل ولاية معنية بغية تقديم شروحات للمشاركين حول كيفية تحويل الافكار الى مشاريع.
و ستتخلل هذه القافلة ورشات تكوينية و معارض لفائدة حملة المشاريع و النوادي العلمية و الجمعيات و الناشطين في قطاع المقاولاتية كما سيتم بالمناسبة تنظيم مسابقة وطنية في مجالات الصحة و الفلاحة و الثقافة و النقل و اللوجستيك و البيئة و الطاتقات المتجددة و السياحة و الذكاء الاصطناعي.
أما بخصوص المشاركة في مسابقة أحسن منصة مختصة في عرض تاريخ الجزائر فإن التسجيلات المفتوحة أيضا للطلبة الأفارقة في الجامعات الجزائرية تبدأ من 24 جانفي 2022 بينما سينظم حفل الاختتام في 15 جويلية القادم.
و خلال كلمته الافتتاحية اشار شرحبيل، إلى ان هذه القافلة تمثل فرصة لاستقطاب الكفاءات الشابة القادرة على تحقيق السيادة الرقمية بالموازاة مع مسار التحول الرقمي في الجزائر.
وستقوم هذه المبادرة، حسب قوله، بإحصاء حاملي الأفكار والمشاريع في كل ولاية وإنشاء "قاعدة بيانات" للكفاءات الشابة الذين يجب دعمهم وتشجيعهم ليصبحوا فاعلين في الاقتصاد الوطني.
من جهته، سلط رئيس ديوان وزارة النقل جمال بن رجم، الضوء على روح الإبداع والابتكار لدى الشباب الجزائري، مؤكدا دعم الدائرة التي يمثلها للكفاءات الشابة التي ستقدم الحلول في مجالات النقل والخدمات اللوجستية.
من جهته، دعا المفتش بوزارة المجاهدين وذوي الحقوق، إلياس شيكوش، الشباب الحاملين لمشاريع في مجال تكنولوجيات الاعلام والاتصال إلى الاستفادة من احياء الذكرى الستين لاستقلال الجزائر يوم 05 جويلية 2022 "بالمبادرة بمشاريع ابتكارية لدعم كافة القطاعات في الاحتفال بهذا العيد الوطني".
من جانبه أكد مدير عام الشباب بوزارة الشباب والرياضة زبير محمد سفيان أن هذه القافلة ستستفيد من جميع الهياكل التابعة للوزارة لضمان نجاحها.
ولدى تدخلها خلال هذه المراسم، أصرت المديرة الفرعية على مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، لعويسي صليحة ، على الدعم "الثابت" للوزارة التي تمثلها للشباب من حاملي الأفكار من خلال إنشاء ما لا يقل عن 84 دار مقاولة و 44 حاضنة بالإضافة إلى توقيع عدة اتفاقيات مع دوائر مختلفة لتسهيل وصول الطلاب إلى عالم المقاولاتية.
من جانبهم، أظهر شركاء هذه المبادرة، مثل الاتحاد الجزائري للمقاولين العموميين ، والاتحاد الجزائري لأرباب العمل المواطنين، دعمهم "الكامل" لهذا المشروع، معلنين عن التزامهم بتوفير "جميع مواردهم البشرية والمادية للمنظمين، فضلا عن خبرة فرقهم" من أجل دعم حاملي الأفكار الذين سيشاركون في هذه القافلة.