تتواصل الاشتباكات، اليوم الاثنين، في مناطق جنوب الخرطوم، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط تبادل للاتهامات بشأن استهداف كنيسة في أم درمان، حسب ما أوردته مصادر إعلامية.
وبحسب المصادر، فإن الاشتباكات تجددت بين الطرفين المتصارعين في السودان، باستخدام الأسلحة الثقيلة، فيما ردت المضادات الأرضية على الطائرات الحربية التي استهدفت مناطق جنوب الخرطوم وأم درمان.
كما تبادل الطرفان الاتهامات حول عملية إطلاق نار على كنيسة ليلة الأحد، بأم درمان، حسب ذات المصادر.
من جهته، أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكربيرتس، أن الأزمة في السودان لا يمكن أن تحل عسكريا، مستبعدا أن يتمكن أي طرف من الانتصار على الآخر.
وحذر بيرتس - بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة - من المخاطر الجمة التي تحيق بالسودان جراء الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع, قائلا "إن انتصار أي طرف - بعد معركة طويلة - قد يؤدي إلى ضياع السودان".
بدوره، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان عن ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى 676 قتيلا و5576 مصابا.
وأضاف أن أكثر من 936 ألف شخص هربوا بسبب النزاع منذ 15 أفريل الماضي، منهم حوالي 736 ألفا نزحوا داخليا، و200 ألف شخص عبروا إلى البلدان المجاورة.
ويعاني سكان العاصمة السودانية الخرطوم من نقص حاد في المواد الغذائية بسبب ندرتها، خاصة بعد تعرض عشرات المصانع للنهب والحرق ولاسيما في المنطقة الصناعية بالخرطوم بحري.
وفي ذات السياق، أصدرت سلطة الطيران المدني السودانية، قرارا بتمديد إغلاق المجال الجوي حتى 31 ماي الجاري، أمام حركة الطيران، حيث استثنى القرار المساعدات الإنسانية ورحلات الإجلاء، بعد الحصول على تصريح من قبل الجهات ذات الاختصاص.
وكانت قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد وقعتا يوم الخميس الماضي إعلانا بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان.
واتفق الطرفان على السماح بالمرور السريع للمساعدات الإنسانية دون أي عوائق، بما في ذلك المعدات الطبية والجراحية وضمان حرية الحركة للعاملين في مجال الإغاثة.