يستفيد 15 مشاركا من داخل الوطن ومن الخارج من ورشة تكوينية حول تقنيات البناء بالطين بمبادرة من المركز الجزائري للتراث الثقافي المبني بالطين بتيميمون وذلك في إطار إحياء شهر التراث من 18 أفريل إلى 18 ماي الجاري، حسبما أفاد اليوم الاثنين المنظمون.
ويتوخى من تنظيم هذه الورشة المساهمة في إعادة الاعتبار للعمارة الطينية والحفاظ على الحرف التقليدية المرتبطة بالبناء الطيني التي تشتمل على تقنيات ومواد بناء محلية .
وفي هذا الصدد، أوضح عيشوش وليد أحد المشاركين المختصين في هندسة المباني العمومية والسكنية بمختلف المواد المبتكرة والتقنية، أن "العمارة الطينية ستساهم في الحفاظ على البيئة والتقليل من استهلاك الطاقة، فضلا على دورها الناجع في الاستثمار السياحي الذي سيساهم في انتعاش الاقتصاد المحلي الصحراوي".
ومن جهته، أشار لطفي مهاري، وهو صاحب مؤسسة ناشئة وشركة تهتم بالمجال المعماري البيئي والفلاحي، أن تنظيم مثل هذه الدورات التكوينية تساعد في تطويرالمهارات في المجال المعماري، وتوسيع مشاريع بناء سكنات طينية تتماشى والحياة المعيشية للمواطن صحيا وبيئيا واقتصاديا".
وبدورها أوضحت جنكينس إيف الباحثة في الهندسة المعمارية و البناءات القديمة بفرنسا، أنها تسعى لتكييف العمارة الطينية مع العمارة العصرية مستقبلا من خلال الجمع بينهما في البناء العمراني، وهوما يشكل منزل عصري متكيف مع مميزات البناء القديم مشيرة الى ان المنازل المبنية بالطين لها عدة فوائد صحية وبيئية واقتصادية.
ويتضمن برنامج الورشة التكوينية، التي تتواصل على مدار أسبوع، عدة حصص نظرية وتطبيقية تتعلق بتقنيات البناء بالطين وشرح مفاهيم حول تقنية الطين وورشة تطبيقية يتم من خلالها بناء مجسمات عمرانية طينية، حسبما أشار المدير المساعد للمركز الجزائري للتراث الثقافي المبني بالطين علاء الدين بالواعر.