قال الدكتور مصطفى ريحي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة البليدة إن الحراك الدبلوماسي المبكر الذي قامت به الجزائر منذ العام الماضي مكن من تهيئة الظروف السياسية وتقليص فجوة الخلافات بشأن عودة سورية لشغل مقعدها في الجامعة العربية بعد 12 عاما من الغياب.
ولاحظ ضيف "إضاءات" بأن موقف الجزائر الحريص على لم الشمل العربي طبيعي وهو ينسجم بوضوح مع مواقفها المبدئية المناصرة للقضايا العربية، وأضاف قائلا "نحن نرى بأن موقف صانع القرار في الجزائر يتماشى مع إرادة شعبية داخلية تؤازر وتلامس هذا المسعى".
وضمن هذا السياق، قال إنه يعتقد بأن مسألة إعادة الإعمار يجب ان تكون ضمن أولويات العرب في هذه المرحلة للتخفيف من معاناة السوريين بسبب حرب مدمرة ومفروضة عليهم منذ سنة2011 ، و حذر في ذات السياق بالقول " أي تأخير في انجاز هذه المهمة سيفرغ مبادرة إعادة سوريا للحضن العربي من محتواها".
وعلى صعيد آخر ، لاحظ الدكتور مصطفى ريحي بأن الجزائرتتعرض في هذا الظرف لعملية استعداء من جهات تعمل وفقا لأجندات نظام المخزن المتحالف مع الكيان الصهيوني وذلك بسبب نعمة الاستقرار ومواقفها المبدئية على الساحة الدولية.
و في تعليقه على الافتراءات التي صدرت في الآونة الأخيرة عن فتحي البكوش المنتحل صفة الأمين العام لاتحاد دول المغرب العربي أشار ريحي إلى أنها تصب في خانة حملة التغليط و التشويه التي تقوم بها هذه الجهات ضد الجزائر.
وضمن هذا السياق، أوضح ضيف الاذاعة بأن الجزائر هي الدولة المغاربية الوحيدة التي وقعت على 29 اتفاقية من أصل ال38 المبرمة بين دول الاتحاد، وتليها تونس مباشرة ثم موريتانيا، فيما لم يوقع نظام المخزن سوى على خمس اتفاقيات.